قدّمت النيابة العامّة لواء حيفا (جنائي) لائحة اتهام في محكمة حيفا المركزية ضدّ شاب (18) عامًا من سكان أم الفحم بتهمة التقاعس عن منع عمل إرهابي وجرائم أسلحة ومحاولة استخدام سلاح لأغراض إرهابيّة، إثر الهجوم الإرهابي في الخضيرة في شهر آذار الأخير. كما ورفعت نيابة حيفا لائحة اتهام في محكمة الصّلح بالخضيرة ضد شاب آخر (26 عامًا) من سكان أم الفحم لفشله في منع عمل إرهابي.

وبحسب لوائح الاتهام التي قدّمتها المحامية رونيت جرنيك صوفر، فإن المتهمين وأيمن إغبارية الذي نفّذ الهجوم في الخضيرة ربطتهم معرفة قديمة. خلال العامين اللذين سبقا الهجوم، اعتاد منفذا العملية الارهابية أيمن وإبراهيم، اللذان دعما داعش منذ عدة سنوات وكانوا على دراية بنشاطاته وقيمه وأهدافه، أن يلتقيا في منزل أيمن، مع آخرين من بينهم المتهم محمد غسان. وكثيرًا ما تحدّث أيمن وإبراهيم خلال اللقاءات عن عدالة مسار داعش، ومشاهدة الأخبار، كما عرضا على المتواجدين مقاطع فيديو توثّق الأنشطة العسكرية للتنظيم من حوادث إرهابيّة وقتل مدنيين. وكان أيمن يقوم بفتح حنفية الماء أثناء الحديث خوفًا من أن يتم الاستماع إليهم ومراقبتهم من قبل مسؤولي الأمن أثناء مشاهدة الأخبار والتحديثات، وكذلك عرض على الحاضرين مقاطع فيديو توثّق الأنشطة العسكرية للتنظيم، بما في ذلك الحوادث الإرهابيّة وقتل المدنيين.

خلال شهر فبراير 2022، توجّه المتهم البالغ من العمر 26 عامًا وأيمن إلى المتهم البالغ من العمر 18 عامًا عدة مرات وطلبوا منه الحصول على ذخيرة ورصاص لسلاح. وبعد عدّة طلبات وافق المدّعى عليه حسن وتحدّث إلى صديقه وتوسّط في صفقة لشراء 60 طلقة ذخيرة للبندقية وسلّمها لأيمن. تواصل أيمن مع المتهم حسن مرة أخرى وسأله عما إذا كان بإمكانه الحصول على سلاح من نوع بندقية، فرفض المدّعى عليه حسن تلبية طلبه.



على خلفية الدعم المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية، خطّط أيمن وإبراهيم لتنفيذ عملية إطلاق نار معًا لصالح تنظيم الدولة الإسلامية. على هذه الخلفية، في مارس / آذار، تواصل المتهم محمد غسان مع المتهم حسن وطلب منه التحدث معه على انفراد. وأثناء المحادثة طلب المتهم محمد غسان من المدّعى عليه حسن الابتعاد عن أيمن لأن الأخير يستعد لتنفيذ هجوم في المستقبل القريب وكل ما ينقصه هو سلاح.

في 27 مارس / آذار 2022، وصل أيمن وإبراهيم إلى الخضيرة، ومعهما مسدّسان والكثير من الذخيرة، وعندما لاحظا تواجد جنود من حرس الحدود في محطة باص نزلوا من السيارة وأطلقوا عليهم عيارات نارية كثيرة. فقتل على أثر إطلاق الرصاص جنود حرس الحدود المرحوم يزن فلاح والمرحومة شيريل ابوكاريت.



هذا وتطالب النيابة بتمديد اعتقالهم حتى إنهاء الإجراءات القانونيّة ضدّهم. مرفق لائحة الاتهام وطلب التوقيف

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]