نجح المدرب ليونيل سكالوني فيما فشل فيه العديد من الأسماء البارزة، وهو رسم البسمة على شفاه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ربما في أحد أصعب الأوقات على المنتخب الوطني.
وكانت العقدة الأبرز لميسي، هي الفشل في التتويج بأي ألقاب رفقة المنتخب الأرجنتيني، رغم مسيرته المذهلة المدججة بالألقاب الجماعية والفردية.
ولم يحقق البرغوث حلمه، تحت قيادة كل مدربي التانجو الذين عمل معهم قبل سكالوني، بدايةً من خوسيه بيكرمان، مرورًا بكل من ألفيو باسيلي ودييجو مارادونا وسيرجيو باتيستا وأليخاندرو سابيلا وجيراردو مارتينو وإدواردو بوزا، وصولًا إلى خورخي سامباولي.
لكن عقدته كُسرت أخيرًا بوصول سكالوني في عام 2018، بعد مشاركة باهتة لميسي ورفاقه في مونديال روسيا، اكتفوا خلالها بالوصول إلى دور الـ16.
وبدأ المدرب مهمة بناء جيل جديد للكرة الأرجنتينية، قادر على التتويج بالألقاب الغائبة عن خزائن المنتخب، منذ عام 1993.
وكانت بداية البناء بالوصول إلى نصف نهائي كوبا أمريكا، عام 2019، قبل التتويج بلقب البطولة أخيرًا في صيف 2021، وفي البرازيل بالذات.
بطل من العدم
لم يحظ سكالوني بمسيرة بارزة كلاعب، حيث شغل مركز الظهير الأيمن، والجناح الأيمن في بعض الأحيان، في نيولز أولد بويز وإستوديانتس بالأرجنتين، وديبورتيفو لاكورونيا بين عامي 1998 و2006، ووست هام على سبيل الإعارة، وراسينج سانتاندير وريال مايوركا، إضافة إلى تجربة إيطالية في لاتسيو وأتالانتا.
وتوج سكالوني مع ديبورتيفو لاكورونيا بلقب الليجا (1999 - 2000)، وكأس ملك إسبانيا (2001 - 2002)، والسوبر الإسباني (2002).
وعلى الصعيد الدولي، لم يشارك سكالوني مع منتخب الأرجنتين سوى في 7 مباريات، وكان ضمن قائمة التانجو المشاركة في مونديال ألمانيا 2006، ولعب فقط أمام المكسيك في دور الـ16.
وعقب الاعتزال، لم يحظ سكالوني أيضا بمسيرة تدريبية كبيرة، قبل الوصول إلى منتخب الأرجنتين.
فقد عمل ضمن الجهاز الفني لسامباولي في إشبيلية، ثم كمساعد له أيضًا في صفوف التانجو، قبل أن يتولى المسؤولية الفنية بنفسه ويتحول إلى بطل قومي، بقيادته منتخب بلاده للقب كوبا أمريكا الأخير.
الحلم الأكبر
ويبقى هدف سكالوني الأبرز، هو تحقيق حلم التتويج بكأس العالم 2022.
وقد فازت الأرجنتين بلقب المونديال مرتين من قبل، في عامي 1978 و1986، ولم تعرف النجاح في البطولة مع نجمها الأول، ليونيل ميسي، إذ وصلت إلى ربع النهائي مرتين في 2006 و2010، والنهائي في 2014، قبل أن تكتفي بدور الـ16 في النسخة الماضية.
وقدمت الأرجنتين مستوى مميزًا في التصفيات الأخيرة تحت قيادة سكالوني، وحسمت التأهل مبكرًا للمونديال.
ويتواجد منتخب التانجو ضمن المجموعة الثالثة، رفقة السعودية والمكسيك وبولندا، في بطولة سيسعى خلالها سكالوني لكتابة اسمه في سجلات التاريخ، وإهداء ميسي لقب المونديال فيما قد تكون مشاركته الأخيرة بكأس العالم.
[email protected]
أضف تعليق