ما تزال قضية العنف ضد النساء في البلاد مستمرة دون توقف، وهي جزءٌ من قضية العنف العام الذي بات يستفحل في بلداتنا، وتطالب النساء بتوفير الحماية لهنّ من قبل الشرطة.

وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت فتاة في الـ 14 من عمرها من مدينة رهط لجراحٍ وصفت بالمتوسطة، جراء اصابتها بعيارٍ ناريّ، خلال شجارٍ حادّ بين عائلات تخلله اطلاق نار، وما تزال تمكث في المستشفى.

كما تعرضت سيدة من قلنسوة تعمل في قسم الجباية في البلدية، لإطلاق نار بعد خروجها من مركبتها امام بيتها، من قبل مجهولين، ما ادى الى اصابته بصورة حرجة، وقد تم بالأمس الاعلان عن وفاتها، وهي ريما خديجة.

حموطئيل جوري: "نصرخ مرة اخرى ونقول عاليًا دم النساء ليس مستباحًا"

وفي حديث لموقع بكرا مع "حموطئيل جوري"، ناشطة نسوية، ومستشارة تنظيمية، ومحاضرة في مجال التغيير الاجتماعي قالت:

"ظاهرة العنف المتكررة ترفع رأسها القبيح مرة اخرى، وهذا الأسبوع تعرضت سيدة وفتاة عربيتين لإطلاق النار، ما ادى الى اصابتهما بصورة خطرة، وهن يقاومن الآن على بقائهن على قيد الحياة، ويخضعن للعلاج في المستشفيات".

تضيف "حموطئيل جوري": "نصرخ مرة اخرى ونقول عاليًا "دم النساء ليس مستباحًا"، ومرة اخرى تعلو الأسئلة، لماذا لا تؤدي الشرطة واجبها الملقى عليها على اكمل وجه، كيف يمكن اقتلاع مشكلة العنف من خلال السلاح بشكلٍ عام؟ والعنف تجاه النساء بشكلٍ خاص".

تشدد "حموطئيل جوري" على أن: "على المدى البعيد يكمن الحلّ في جهاز التعليم، التعليم لأجل المساواة، لتقدير حياة الإنسان، وتقدير حياة النساء، ولأجل الاحترام المتبادل".

تؤكد ايضًا خلال حديثها: "على المدى القريب والفوري، على الشرطة ان تعمل على حماية النساء اللواتي تعانين من تهديدات على حياتهن، وهذا هو واجبها ومسؤوليتها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]