بمناسبة حلول عيد النبي شعيب لدى ابناء الطائفة الدرزية، والذي يصادف اليوم الاثنين، تحدث موقع بكرا مع فضيلة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، والذي قدم كلمة خاصة لعموم الناس بهذه المناسبة، وكانت كالتالي:
بسم الله الرحم الرحيم
بعد عامين من قيدود البعد والإنقطاع، يهل علينا نيسان هذا العام حاملًا معه حلل القداسة والبهاء، مفترشًا بساط المحبة والصفاء والوفاء، امام الزائرين الكرام، في ام الزيارات، معقل الطهر والصفاء، والرفعة والإباء حطين، هذه الأرض التي باركها شعيب خطيب الأنبياء بسكناه، فطاب مقرها وثراها، وكتب لها ان تحمل شرف هذا الساكن العظيم.
138 عامًا مرت على اجتماع الطائفة في هذه الزيارة الشريفة الطاهرة، التي صارت محج القاصدين من كل جانب، وقد اتوها في الماضي على الرغم من نعورة الطر وقلة الحيلة، راكبين جواد الشوق، مزودين بزاد اللهفة الصادقة لزيارة المقام الشريف والتبرك به.
هنا حيث ضريح الشريف تتحطم كل المشاكل والهموم، يدخل المؤمن بخطى خاشعة ثابتة يعيش معها حالة روحانية من الحساب والتدقيق، يسأل نفسه عما قصرت واذنبت راجبا من الله ببركة صاحب المقام، ان يتقبل عمله رغم التقصير ويلحق ذنوبه ببحر عفوه الكبير، ليس عبثا انها الرحلة التي دعا اليها نبي الله شعيب عليه السلام، رحلة التطهير من دنس الغش والخداع، وبناء مجتمع عادل يقوم على ثوابت المثل العليا، من الأخلاق وهو الصوت الموحد الذي نادت به الأديان، على اختلاف اسمائها، وأكدته الرسائل السماوية مع تنوع كتبها وانبايئها.
لقاء الأعياد
هذا التوحيد الذي يظهر جليا في هذا الشهر المزهر المبهر، شهر نيسان الي يلتقي فيه عيد الفصح المجيد وشهر رمضان المبارك، وزيارة سيدنا شعيب عليه السلام، مجتمعين على ذكر محاسن سيدنا شعيب عليه السلام.
وانان نود في شهر نيسان مع حلول الزيارة المباركة ان تكون الأيام كلها نيسان لنستمر معا في تعمير الجسور المتينة وتمكني روابط المحبة بين ابناء المجتمع الواحد في البلاد.
الى كل موحد وموحدة نمد الأيدي ونقول نحن هنا من اجلكم في كل زمان ومكان، تعالوا بنا نوحد المساعي والقوى من اجل طوائفنا ومجتمعنا، مجتمعين تحت ظل رونقنا البهي المخمس الأنوار، رجاؤنا لنيسان في العام المقبل، ان يزهر ربيعه بحلول السلام والأمن والأمان المنتظر وقد اسعفنا الحظ بعد طول انتظار بلقاء الأهل والمشايخ من لبنان وسوريا والأردن والجاليات، وقد قدموا زائرين الى هذا المقام الشريف، في حطين.
هذا المقام الذي ترنو الى قبته الأعين، وتسافر نحو ضريحه القلوب، زيارة مباركة ومقبولة للجميع.
[email protected]
أضف تعليق