بعد أن قدمت المؤسسات العربية الأرثوذكسية وشخصيات مقدسية أرثوذكسية التماسا لدى المحكمة العليا ضد وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي ومفتش الشرطة ل في القدس ورفض المدعين القبول بأية اقتراحات توافقية لتسهيل الوصول الى كنيسة القيامة وزيادة عدد المحتفلين الى 4000 مع ابقاء الحواجز الشرطية على مداخل المدينة المقدسة وفي أزقتها، صدر قرار المحكمة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الموافق 20 نيسان والمتعلق بإجراءات الاحتفال لهذا العام فقط بما يلي:
- قبول الاستئناف الذي قدمه المحامي الياس خوري والمحامي شادي سمار
- أعلنت المحكمة في قرارها أنها تستجيب الى كافة اعتراضات الملتمسين والسماح بإقامة شعائر سبت النور والسماح بالدخول إلى البلدة القديمة بشكل عام والحي المسيحي بشكل خاص للراغبين في المشاركة في احتفال سبت النور وأن تلتزم الشرطة بتعهداتها بضمان حرية العبادة والاحتفال.
- تبنت المحكمة تعهدات شرطة الاحتلال واعتبرتها ملزمة لجهاز الشرطة وعليها تنفيذ ما التزمت به أمام المحكمة واعطاء الحق في اقامة الشعائر الدينية وطقوس سبت النور، حيث ستسمح وفق تعهداتها بالدخول الحر للبلدة القديمة في القدس عامة ولحارة النصارى خاصة لكل الراغبين للمشاركة باحتفالات سبت النور دون اي تحديد للعدد
مع العلم وقبل اصدار هذا القرار قام فريق محامي الملتمسين وبعد التشاور مع الموكلين بإبلاغ المحكمة بعدم الثقة بتعهدات الشرطة وكذلك في رفع عدد المشاركين بالاحتفال الى 4000 في كنيسة القيامة وساحتها وسطح كنيسة مار يعقوب بدلا مما كانت قد أعلنته سابقا بطريركية الروم الأرثوذكس بتاريخ 11/4/2022 من حيث ابلاغ الشرطة لها بالسماح فقط ل 1000 مصلي بالدخول الى كنيسة القيامة و500 على سطح كنيسة مار يعقوب.
ويأتي توجه المؤسسات للمحكمة هذا العام استكمالا للاستئناف الذي تم النظر فيه عام 2014 لدى نفس المحكمة.
من ناحيته أكد موسى اميل جرجوعي، رئيس نادي الاتحاد العربي الأرثوذكسي في القدس على موقف المدعين الثابت في رفضهم لكل الاقتراحات التي قدمتها الشرطة والمحكمة العليا للتوصل الى اتفاق تسوية لأن الشرطة غير مخولة بإغلاق حارة النصارى وأن المحكمة العليا قررت أن يكون تعهد الشرطة ملزما لها لذلك لم تصدر قرارا حول قانونية الاغلاق التام رغم ادراكنا وقناعتنا بأن الشرطة ستقوم بالتحايل على هذا القرار، الا أننا نعتبر هذا القرار بمثابة بداية لجولة قضائية ثانية نمد فيها الأيادي لكل رؤساء الكنائس المسيحية في حال رغبتهم الانضمام لحماية حقوق رعاياهم في القضية. وأوضح جرجوعي بأنه لا بد من لجم وفضح سياسات الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة التي تهدف لفرض سيطرتها على الأرض وتهويد المدينة والغاء الطابع العربي للمدينة المقدسة من خلال الاستيلاء على العقارات والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك مؤكدا على النسيج الوطني للمقدسيين ووحدتهم في مواجهة الاحتلال وعنجهيته وكما جدد الدعوة لكافة المؤمنين والمؤمنات بالمشاركة في اقامة شعائر سبت النور ومشاركة المجموعة الكشفية لنادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي في حفل توزيع النور المقدس وفق العادات والتقاليد المتبعة والمتوارثة تأكيدا على هوية القدس العربية العاصمة الأبدية لفلسطين وحفاظا على الوجود العربي المسيحي فيها
[email protected]
أضف تعليق