بعد 6 ايام متواصلة من الفعاليات الترفيهية والتوعوية، التي ركزت على شبيبة وشباب الطيرة كجمهور هدف، وتحت عنوان "نقوي الانتماء ونعزز العطاء"، أُختتم يوم الأربعاء (13.4.22) رمضان ماركت الحادي عشر في الطيرة بحضور مهيب من الطيرة ومن بلدات أخرى.
ونُظم الحفل، الذي عمل على تنظيمه جمعية "انتماء وعطاء" بالتعاون مع بلدية الطيرة ومركز "إعلام"، على مدار 6 ايام متواصلة، في المركز الجماهيريّ في الطيرة، ليُشكل ذلك إعلانًا رسميًا عن افتتاحه كمركز جماهيريّ خادم لأهالي المدينة عامةً.
وشاركت الحفل الأخير، الذي قامت بدعمه خدمات الصحة "كلاليت"، فيما قامت بعرافته الناشطة ردينة كوري (خاسكية)، الفنانة لمى ابو غانم وفرقتها، مُقدمةً باقة متنوعة وراقية من الأغاني العربية والفلكلورية التي حاكت واقع مجتمعنا العربيّ.
وشمل الحدث عامةً على سلسلة متنوعة من الفعاليات الترفيهية منها؛ عروضات دينية قمت بها فرقة الديار، وعرض حكواتي قامت به الفنانة دينيس اسعد، ومسيرة الفرح قام بها "عمو صابر"، كما وشمل على فعاليات مُخصصة للأطفال عملت عليها الفنانة الطيراوية رشا خاسكية.
وتميّز الحدث بليلة خاصة جدًا شارك بها اصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة من مؤسسة "رند" ومدرسة "الحنان"، متحفين الحضور بباقة من المعزوفات والأغان التي اكدوا من خلالها أنّ إمكانية تحويل التحديات إلى فرص للتميّز والتألق والإبداع واردةٍ جدًا.
كما وتميّز بمشاركة العشرات من صاحبات المصالح المختلفة التي رافقت الحدث على مدار ايامه لتعرض كل مشاركة انتاجاتها أمام الحضور وتسوّق لمصلحتها في مدينة الطيرة علمًا أنّ عددًا من المشاركات في الأكشاك لسن من سكان الطيرة إنما من بلدات عربيّة مختلفة- وفق ما افادتنا منسقة الأكشاك ام سعود العبيديّ.
ويشار إلى أنّ الحدث، رمضان ماركت الطيرة، تحوّل إلى تقليدٍ سنويّ في الطيرة وانتقل إلى بلدات أخرى في مجتمعنا العربيّ مما يؤكد ترسيخ الفكرة قطريًا وحاجة مجتمعنا إلى أطر تربوية وترفيهية خاصة في ايام الشهر الفضيل.
وفي تعقيبٍ له، قال المحامي سامح عراقي، القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة ورئيس جمعية "انتماء وعطاء": الحدث هذا العام جاء بعد عامين من الركود واقتصار الحدث على فعاليات مُقلصة بسبب جائحة الكورونا، والحضور يؤكد مدى تعطش الجمهور لفعاليات مماثلة، خاصة وانه اعتاد لأكثر من 10 سنوات الحدث الذي تحوّل إلى تقليد ليس في الطيرة فقط، انما في سائر قرانا العربيّة.
وأضاف: ميزة الحدث أنه يضع الشباب والشبيبة والأطفال في صلب أجندته، ويُخصص لهم اطرًا ليلية مؤكدًا أنّ العنف المتفشي في مجتمعنا دخيل على عادتنا وتقاليدنا، فعاداتنا هي العطاء والإنتماء، قيمًا التي انعكست بشكل كبير في الحدث سواءً من رجال أعمال في الطيرة الذين دعموا الحدث أو في المشاركة الفعالة والداعمة من الشباب والشبيبة والأطفال.
بدورها، قالت سمر سمارة مديرة قسم المجتمع المشترك وتعزيز مصالح النساء في نعمت: للعام الثاني تعمل "نعمت" على دعم الحدث، وهذا الدعم يُخصص لصاحبات المصالح اللاتي أكدن أنّ الحدث مهم لهن ويساعدهن على النهوض بمصالحهن. من المهم الإشارة إلى أنّ السوق العربيّ اليوم يشهد إنتعاشًا، وإن كان غير ملحوظًا، بعد أنّ قررت عشرات النساء تخطي الحواجز في سوق العمل من خلال تأسيس مصالح بيتية خاصة تدر الربح. وهذا الحيّز- رمضان ماركت- يأتي ليشكل لهن رافعة لهذه المصالح والإقبال المتزايد من قبل صاحبات المصالح عليه يؤكد ذلك.
[email protected]
أضف تعليق