أعلن عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير انه سيصل إلى باب العامود رغم منع رئيس الحكومة بينيت لذلك، وقال في مؤتمر عقده بجانب ساحة صفرا بالقدس، أن بينيت لم يمنع الطيبي وغيره من النواب العرب والآن يمنعني من الوصول، وانه لم تصله أي رسالة من اي طرف لمنعه من الوصول.

وانطلقت المسيرة بعد المؤتمر. ولم تصل المسيرة إلى باب العمود حيث اغلقت الشرطة المكان. ووقعت بعض المواجهات في المكان.

واعلن بن غفير قبل التراجع والتوجه نحو حائط البراق- المبكى عن نيته لاقامة مكتب برلماني قرب حواجز الشرطة.

وكان بينيت في وقت سابق قد اعلن انه يمنع بن غفير من الوصول الى باب العامود ومشارف المسجد الاقصى لمنع التصعيد الذي قد يتسبب بإصابة جنود وعناصر شرطة.

وعلم مراسل بكرا أن الشرطة الإسرائيلية قامت بعد عصر اليوم بفصل القدس الشرقية عن الغربية بوضع حواجز وسيارات شرطة لمنع المستوطنين من الوصول الي ساحة باب العامود

وفي نفس الوقت، أعلن المستوطنون القائمون على تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس ، عزمهم المرور من باب العامود وأحياء البلدة القديمة، على الرغم من عدم التوصل إلى تفاهمات مع الشرطة في المدينة حول هذا الشأن، في حين حذّرت حركة حماس، "من مغبة التفكير بذبح القرابين أو السماح لمسيرة الأعلام بالاقتراب من مقدساتنا"، محملة قيادة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات "الاستفزازات الخطيرة".


وقال المستوطنون إنهم حاولوا التوصل إلى اتفاق مع قيادات الشرطة حول مسار المسيرة التي من المقرر أن تتجه إلى ساحة البراق، في وقت لاحق مساء اليوم، وأضافوا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، ورغم ذلك، أكدوا أنهم المسيرة الاستفزازية ستنطلق في الوقت المحدد على الرغم من رفض السلطات منحهم "الترخيص" اللازم لتنظيمها.

وهدد المستوطنون بأن "مسيرة الأعلام" التي ستنطلق في الساعة الخامسة مساء، ستمر من منطقة باب العامود والحي الإسلامي وغيرها من المناطق المحيطة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بحسب ما جاء في بيان صدر عنهم، وذلك في ظل تحذيرات الأجهزة الأمنية من أن ذلك قد يؤدي إلى "انفجار الأوضاع".



وقال بينيت في بيان صدر عنه إنه حول منع بن غفير""ليس لدي أي نية للسماح لحسابات سياسية ضيقة بتعريض حياة (قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون على حد سواء) للخطر. لن أسمح لاستفزاز بن غفير السياسي بتعريض جنود الجيش الإسرائيلي وضباط الشرطة الإسرائيلية للخطر، وتحميلهم مهام فوق مهمتهم الثقيلة في أي حال من الأحوال".



وأضاف "سيواصل أفراد شرطتنا وجنودنا التركيز على حماية المواطنين الإسرائيليين في القدس وفي باقي أنحاء البلاد، وسيواصلون مكافحة الإرهاب الفلسطيني بكل حزم وإصرار".

وشدد بينيت على أن "مسيرة الأعلام السنوية ستقام في موعدها الدائم، وهو يوم القدس (ما يسمونه يوم توحيد القدس - في إشارة إسرائيلية إلى احتلال الشق الشرقي من المدينة عام 1967، والذي يصادف هذا العام يوم الأحد 29 من أيار/مايو حسب التقويم العبري)".

حماس تحمل الحكومة الإسرائيلية تداعيات الاستفزازات الخطيرة

من جانبها، أكدت حركة حماس أن "تكرار المستوطنين الصهاينة اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى، وبحماية قوات الاحتلال الصهيوني، لن يفرض تقسيمًا زمانيًا ولا مكانيًا، ولن يغيّر من إسلامية وعروبة المسجد الأقصى، الذي سنحميه وشعبنا بكل قوّة".

وقالت حماس، في تصريح صحافي، اليوم، "إنّنا وفي الوقت الذي ندين فيه جرائم العدو وقطعان مستوطنيه، نحذّرهم من مغبّة التفكير في ذبح القرابين، أو السماح لمسيرة الأعلام الصهيونية من الاقتراب من مقدساتنا"، مشيرةً إلى أن "قيادة الاحتلال تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات تلك الإجراءات الخطيرة والمستفزّة".

ودعت الحركة "جماهير شعبنا إلى استمرار الرباط والحشد طوال الأيام الباقية من شهر رمضان المبارك حماية للقدس والأقصى، وإفشالاً لمخططاتهم الخبيثة"، كما دعت الأمة العربية والإسلامية إلى "مزيد من الدعم لشعبنا ومرابطينا الذين ينوبون عنها في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"التوقف عن التعامل مع شعبنا وقضيته العادلة بسياسة المعايير المزدوجة، والوقوف عند مسؤولياته في لجم جرائم وانتهاكات الاحتلال الذي يشكّل وجوده عارًا على جبين الإنسانية".

ولليوم الرابع على التوالي، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، صباح الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وخلال الاقتحام، اندلعت اشتباكات محدودة بين مصلين وقوات الاحتلال، أطلقت فيها الأخيرة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]