أكد فتحي خازم، والد منفذ عملية "تل أبيب" قبل عدة أيام، رعد خازم، أنه لن يسلم نفسه لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تلاحقه منذ استشهاد نجله، قبل نحو أسبوعين، رغم كل محاولات الضغط عليه.
وكشف "حازم"، في منشور له، اليوم الاثنين، على صفحته الخاصة عبر "فيسبوك"، عن تعرضه لضغوطات من جهات عدة لتسليم نفسه للاحتلال، وشدد على أنه لن يفعل ذلك حتى يتسلم جثمان ابنه الشهيد.
وقال: "فقدتُ فلذة كبدي ويبحثون عن باقي أفراد أسرتي، وأسأل الله أن لا يصلوا إلينا، ثم يطلب أعدائي وبعض أبناء جلدتي أن أسلم نفسي، لن أفعل حتى أتسلم جثمان ابني"، وطلب "حازم" المسامحة ممن ظلمه، كما أعلن عن عفوه عمن ظلمه.
وكتب حازم رسالة ووصية مؤثرة كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
واقترب الوعد الحق
الا أن نصر الله قريب
فقدت فلذة كبدي ويبحثون عن باقي أفراد أسرتي واسأله أن يؤيهم إلى ركنه الشديد فلا يصلون الينا .. فعوضني الله بالآلاف من شباب المسلمين اعتبروني والدا لهم خففوا عني مصابي وألمي واحتضنني مخيم الابطال ومصنع الرجال
ثم يسالني أعدائي وبعض أبناء جلدتي أن أسلم نفسي ولن أفعل حتى استلم جثمان ابني واحتضنه واقبله واواري جثمانه الطاهر الثرى
ويسالونني ما لونك واقول
صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون
وان هذه امتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون
فكل من يسجد وجهه لله اخي وكل من يدافع عن دينه ومسرى نبيه اخي
فإن اصطفاني الله بفضله أو قبض روحي فلتنعني القوى الإسلامية والوطنية
وفي هذا المقام فإنني اقبل جبين ويد كل من ظلمته يوما اساله بالله أن يعفوا عني ويصفح
وأنني اشهد الله أنني عفوت عن من ظلمني وصفحت
فاعفوا واصفحوا الا تحبون أن يغفر الله لكم
ومن كان له دين مادي في رقبتي فليراجع والدتي حفظها الله وامهاتكم جميعا حتى أوصل له حقه
فاصبروا واحتسبوا حفظكم الله أواكم الله نصركم الله
اخوكم فتحي زيدان حازم
وارتقى الشهيد رعد فتحي حازم، خلال اشتباك مسلح، إثر عملية فدائية نفذها في "تل أبيب"، أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 15 آخرين، فيما يحاول الاحتلال الدخول لمخيم جنين لاعتقال والده وعائلته، كما أن العائلة نجت من محاولة اعتقال واغتيال.
[email protected]
أضف تعليق