أدّى المئات من أهالي قرية كَفر قرع، مساء السبت، صلاتي العشاء والتراويح في الملعب البلدي، وذلك في فعالية انتصرت للقدس والأقصى والضفة الغربية في مواجهة انتهاكات الاحتلال الأخيرة.

 

وفي وقت سابق، قرّر المجلس المحلي واللجنة الشعبية في كفر قرع، إلغاء فعالية “كرنفال موزي فوزي”- التي كانت مقررة في الملعب البلدي- والدعوة إلى صلاة العشاء والتراويح، تضامنا مع المسجد الأقصى في ظل المستجدات الأخيرة في ظل التصعيد الإسرائيلي بالقدس والضفة المحتلة.

 

وبين يدي صلاة العشاء والتراويح، ألقى الشيخ سامي عبد اللطيف مصري، عضو اللجنة الشعبية وإمام مسجد “قباء” في كَفر قرع، كلمة قال فيها “في هذه الليلة المشهودة، بانتصاف شهر رمضان، شهر العطاء واليقين وشهر النصر والفتوحات، أبى أهلنا في هذا البلد ورئيس المجلس المحلي والإدارة واللجنة الشعبية، إلا أن يتحول اليوم من ليلة احتفال الى ليلة صلاة ودعاء، لأن رسالتنا واضحة، فنحن الشعب الفلسطيني واحد، ألم إخواننا في الضفة وغزة ألمنا، ألمنا واحد وآمالنا واحدة، نحن الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. لا يمكن أن نلهو ونلعب وأهلنا تنزف دماؤهم ومنهم من اعتقلوا وبالمئات”.

 

وأضاف مصري: “وفي الأقصى رسالتنا واحدة، نقول للمحب والمبغض أن الأقصى خط أحمر، وهو في عين الخطر، ولا يمكن أن يكون وحيدا”.

 

وندّد بجملة انتهاكات الاحتلال في الأقصى وما جرى فجر الجمعة من اقتحام وتكسير للنوافذ وحرق للسجاد، وقال إن الهجمة الأخيرة “تعدّت كل الحدود من خلال الاعتداء على النساء والأطفال والشيوخ والصحافيين في البث المباشر”.

 

وأكد ” لذلك نقول برسالة واضحة من هذا البلد الطيب، إنّ الأقصى في عيوننا ولا يمكن لأحد في كفر قرع أو في الداخل ان يفرط بالأقصى”.

 

وختم الشيخ سامي مصري، بالقول “يريدون إبعادنا عن الأقصى، يريدون تخويف الناس حتى لا يصلوا إلى الأقصى ويتمكنون من تفريغه ثم تقسيمه وفق مخططاتهم، ولكن هيهات هيهات فهذه المخططات تتحطم أمام صمود أهلنا، المطلوب منّا واضح جدا، يجب علينا وعلى كل واحد منا أن يشعر بهذه المسؤولية، وان نتواصل مع الأقصى وأن ننفذ وصية الرسول بأن نأتيه ونصلي فيه في كل يوم، فهو فقط للمسلمين، وهو أمانة في اعناقنا يجب أن ندافع عنها ونحميها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]