قالت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأربعاء، إن جماعات المستوطنين "لا تنوي ذبح القرابين" داخل المسجد الأقصى، فيما أبعدت الشرطة المستوطن المسؤول عن المخطط، بعد وقت قريب من تهديد المقاومة بأنها ستمنع ذلك "مهما كان الثمن".
وذكر المتحدث باسم رئيس الحكومة أوفير جندلمان، أن "المزاعم التي ادعت بأن هناك يهودًا ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف كاذبة تمامًا".
وزعم جندلمان أن تنظيمات فلسطينية وجهات أخرى روّجت ذلك "بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات".
وفي السياق، قالت قناة الجزيرة القطرية إن شرطة الاحتلال قررت إبعاد المسؤول عن نشر دعوات تقديم القرابين في باحات الأقصى عن البلدة القديمة في القدس، حتى منتصف مايو/ أيّار المقبل.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم رئيس الحكومة رغم نشر "جماعات الهيكل" المزعوم على مختلف منصاتها إعلانًا يدعو المتطرفين إلى المبادرة الفردية لتقديم "قربان الفصح" في المسجد الأقصى مساء الجمعة القادم.
ونفذت تلك الجماعات، الإثنين الماضي، محاكاة لـ"تقديم القربان" في منطقة القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للأقصى.
وجاء التراجع الإسرائيلي الرسمي بعد وقت قريب من توجيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحذيرًا إلى "قادة الاحتلال والجماعات الصهيونية من تنفيذ مخطط ذبح القرابين فيما يُسمّى عيد الفصح، وممارسة طقوسهم الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك".
وقالت الحركة في بيان،: "نحذّر الاحتلال الصهيوني من تنفيذ مخطّط "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى، ونؤكّد أنَّ شعبنا لن يسمح بذلك مهما كان الثمن".
وخلافا لادعاءات الحكومة، قال رئيس حركة "عائدون إلى الجبل"، رفائيل موريس، اليوم الأربعاء، أن الإعلان في الشبكات الاجتماعية حول دعوة هذه الحركة إلى "ذبح قرابين" الاستفزازي في ساحات المسجد الأقصى، صحيح ونشرته حركته وليس كما ادعى بيان لجندلمان في وقت سابق من اليوم أن جهات فلسطينية تروج له.
وصرح موريس اليوم للقناة 12: "هذا المنشور لنا. ونقوم بالتدرب حاليا، والهدف هو استئناف قربان الفصح. نعم، هذا هو الطموح. ومسموح القيام بذلك بموجب الشريعة اليهودية. ونحاول تقديم قربان سنويا ويمنعوننا، وأصدرنا هذا الإعلان في العام الحالي وهناك تجاوب كبير".
[email protected]
أضف تعليق