في تعقيبٍ خاص لموقع بكرا، تحدث السيد سمير سعدي نائب رئيس بلدية الناصرة، بعد الهجمة التحريضية التي تعرض لها، جراء نشره تعزية لعائلة الشاب احمد سعدي من مخيم جنين يوم امس، الذي استشهد خلال مواجهاتٍ مع القوات الإسرائيلية في مخيم جنين. 

وقال السيد سمير سعدي خلال حديثه لموقع بكرا: "في الساعات الأخيرة اتعرض إلى هجمة تحريض غير مسبوقة في أعقاب نشر قمت به، والحديث عن محاولات اسكات للمجتمع العربيّ وكم الأفواه".

"تصرفي وتقديم واجب العزاء ارتكز على واجبي الديني وعلى الجانب الإنسانيّ والعائلي"

يضيف: "إن تصّرفي وتقديم واجب العزاء ارتكز على واجبي الديني وعلى الجانب الإنسانيّ والعائلي. فإن انقسام عائلتي الكبيرة التي انتمي اليها الى قسمين قسم في الضفة، وآخر في الداخل لا يعفيني من واحب العزاء في كل مُتوفى. وعلى ما يبدو فهنالك من يستصعب فكرة أنّ مواطنًا من الناصرة، له هنالك اقارب وأعمام وعائلة كبيرة (السعدي) في جنين".

ويتابع: "لم يكن في منشور التعزية أي تعبيرٍ عن رأيٍ سياسيّ، ولا أي دعمٍ للعنف او قتل اي انسان بتاتاً ، فإن العنف والقتل مرفوضين بتاتاً، وهنا اتساءل: لماذا كل هذا التحريض الأرعن من أشخاصٍ، ليس لديهم اي عمل غير التحريض على المجتمع العربي؟"
 

"أنصحهم بدل ان يقوموا بالتحريض أن يسعوا لتهدئة النفوس والضغط على الحكومة"

ويوضح: "بالنسبة لي فأنا لم ولن اتغير، كداعية للإصلاح ونشر ثقافة التفاهم، فمنذ انتخابي كممثل جمهور ونائبٍ لرئيس بلدية الناصرة، اسعى في كل الوقت واستغل كل فرصة لنبذ العنف، وفي ذات الوقت على تعزيز معاني المحبة والخير والسلام بين الجميع، والناصرة التي هي مدينة متعددة الأديان والأطياف تشهد لي بذلك من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها".

ويشدد على ان: "اخيرًا اقول من هذا المنبر لكل من يسعى للتحريض ضدي، انني لم ولن اخاف ما دمت أحمل مبادئي الإنسانية التي لأجلها انتخبني أهلي في الناصرة، على اختلاف اديانهم وطوائفهم، وأنصحهم بدل ان يقوموا بالتحريض أن يسعوا لتهدئة النفوس والضغط على الحكومة، للتوصل الى حلٍ سياسيّ ينهي هذا التصعيد الذي نراه، والوصول الى السلام المنشود وهذا ما نتمناه جميعًا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]