أزمة الحكومة الحاليّة هي نتاج التماس قدّمه مركز عدالة في السابق، والذي طالب فيه بإبطال سياسة المستشفيات في البلاد التي منعت من المرضى والزائرين العرب ادخال مأكولات "حاميتس" و خبز عادي خلال فترة عيد الفصح اليهودي والمأكولات الـ"حاميتس" هي المأكولات التي تحرّم الديانة اليهوديّة أكلها خلال أسبوع العيد، وهي كلّ ما يُصنع من القمح والحنطة والشعير والشوفان، ومنها الخبز وعدة مُنتجات أساسيّة أخرى.

وفي قرار المحكمة الذي صدر عام 2020 اختلف قضاة المحكمة العليا فيما بينهم، فوافق مركز عدالة قاضيين معللين قرارهم بأنه لا يوجد قانون يخَوّل المستشفيات منع العرب من إدخال طعام عادي لا يتماشى مع الشريعة اليهودية في فترة الأعياد اليهودية، أما قاضي الأقلية نيل هندل فقد علّل رفضة للالتماس بأنّ الأمر متّبع منذ قيام الدولة حيث يعتبر من أمور السياسة العليا بخصوص قضايا الدين والدولة.

أحدث هذا القرار، الذي صدر في 30 نيسان عام 2020 ضجة سياسية بين الأحزاب اليهودية والأحزاب العلمانيّة، وفي أعقابه قدم مجلس الحاخامات اليهودية طلب لرئيسة المحكمة استر حايوت بإجراء جلسة قضائية اضافيّة أ من أجل إعادة النظر في القرار. رئيسة المحكمة رفضت الطلب معللة ذلك بعدم وجود اشكال قانوني يتيح إعادة النظر بالقرار بواسطة هيئة قضائية موسعة.

قُدم الالتماس في حينه، بواسطة المحامية سوسن زهر من مركز عدالة بالإضافة الى التماس اخر قدّمه "الفوروم الحيلوني" أي المنتدى العلماني بنفس الخصوص. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]