لا تخفى معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عن أحد، حيث يواجهون مرارة السجن من تضييق نفسي وتعذيب وتنكيل وظروف معيشة غير آدمية، و للأسيرات نفس نصيب الأسرى الذكور في السجن.

الفنانة رنا بشارة  قدمت عرضا فنيا مختلفًا خلال الوقفة الداعمة للأسيرات المتزامنة مع شهر المرأة أمام سجن الدامون، عرضا عبّر عن معاناة الأسيرات وحياتهن وروابطهن خلف جدار السجن مع الأهل والعائلة والأم والابن.

وقالت أن عملها الفني باسم "موجوعة" على اسم نص للأسيرة المصابة اسراء الجعابيص سيخرج للنور قريبا، والعمل يعبر عن صرخة باسم اسراء ومعتصم ابنها الذي يبلغ 12 عاما ولا يعيش بحضن امه.

وأوضحت بشارة أن الصرخة تعبر عن كل أسيرة في سجن الدامون وفي سجون الظلم، الأسيرات المحرومات من مقومات الحياة، الأسرى المحرومات من أحضان أبنائهن وأمهاتهن.

صرخة 

وتابعت بشارة أن هذه الصرخة مجسدة في هذا العمل، من أيدي مصنوعة من الحديد وهي أيدي إسراء، وجسد حديدي متألم ومثقل بالهموم، يحيطه الأسلاك الشائكة الموجعة والخانقة، وأيضا هذه الأمعاء الممزقة التي تحمل من الألم ما تحمله، حيث 65% من جلد الأسيرة الجعابيص ممزق، والمؤسسة الإسرائيلية ترفض علاجها، وهذه مأساة أخرى غير سجنها وكبح حريتها.

وأشارت بشارة أن إسراء التي كانت تكافح لتخرج ابنها من الضفة ليعيش معها في القدس، انفجرت عبوة غاز في سيارتها بقرب حاجز قلنديا مما أدى لاصابتها بشكل بالغ جدا، على اثر هذه الحادثة سُجنت بتهمة محاولة تنفيذ عملية.

واختتمت بشارة، تجسد معاناة إسراء الجعابيص حياتنا ومعاناتنا كفلسطينيين، من شتى تقسيمات الوطن، وهي حالة من بين آلاف الحالات التي تتألم كل ثانية بفعل أسرها في سجون الظلم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]