أطلقت وزارة المساواة الاجتماعية برنامج قطري لتطوع البالغين بميزانية تبلغ حوالي 50 مليون شيكل ، في اطار البرنامج يقوم المتقاعدون بالمساعدة والمساهمة بالتعامل مع التحديات الناجمة من جائحة الكورونا : كتقليص الفجوات التعليمية في المدارس ، ومساعدة كبار السن التغلب على الفجوات التكنولوجية ، وبناء قاعدة بيانات عن كبار السن في السلطات المحلية لحالات الطوارئ ودعم المبادرات الاجتماعية المحلية لكبار السن . البرنامج القطري للتطوع هو ركيزة أساسية في إطار البرنامج الوطني لمكافحة الشعور بالوحدة عند كبار السن، بقيادة وزيرة المساواة الاجتماعية.
يركز برنامج المتطوعين القطري لكبار السن "جيت بوقتك" على متقاعدين ذوي مهارات، معرفية وخبرة في المجتمع الإسرائيلي. حوالي 80٪ من كبار السن هم اناس مستقلين تمامًا. من ناحية أخرى، يواجه المجتمع الإسرائيلي تحديات كبيرة تفاقمت بشكل كبير خلال العامين الماضيين نتيجة جائحة الكورونا منها: زيادة الفجوات التعليمية بين الأطفال وبين المراهقين. الشعور بالعزلة ة لدى كبار السن نتيجة الفجوات التكنولوجية في الفئات العمرية الأكبر سنًا ؛ زيادة الحاجة إلى إنشاء قاعدة بيانات حديثة لكبار السن في السلطات المحلية في حالات الطوارئ ، والاهم، ظاهرة الشعور بالوحدة لكبار السن نتيجة الإغلاق المطول والعزلة المستمرة التي عانى منها الكبار. في ضوء هذه المعطيات، بادرت وزارة المساواة الاجتماعية بتأسيس نظام تطوع قطري لكبار السن باستثمار حوالي 50 مليون شيكل للسنوات الأربعة القادمة، ويهدف لاستقطاب 55 ألف متطوع نشط، مع نهاية السنوات الثلاثة الأولى. من البرنامج.
اختارت وزارة المساواة الاجتماعية الشراكة مع شركة المراكز الجماهيرية لتفعيل البرنامج بناءً على الخبرة , المهنية والمعرفة ، فضلاً عن البنية القائمة للمتطوعين والموجودة في 200 مركزًا جماهيريا للشركة والمنتشرة في جميع أنحاء البلاد. وحسب ما هو مخطط, فمع نهاية السنة الأولى للشراكة سيصبح العمل التطوعي للكبار مؤسس بمعظم المدن والقرى في أنحاء البلاد .
تجنيد كبار السن للتطوع من شأنه أن يساعد بنجاعة بالتعامل مع التحديات الاجتماعية والمدنية الناتجة عن جائحة الكورونا والذي يشكل ركيزة أساسية في البرنامج الوطني لمكافحة ظاهرة العزلة عند كبار السن بقيادة وزارة المساواة الاجتماعية. ومن الجدير ذكره بالإضافة إلى القيمة الاجتماعية لتجنيد الكبار للعمل التطوعي المدني ، ووفقًا لتقديرات المختصين ، فمن المتوقع أن تبلغ القيمة التراكمية لساعات التطوع حوالي 300 مليون شيكل سنويًا.
ميراف كوهين، وزيرة المساواة الاجتماعية (يش عتيد): "من خلال برنامج التطوع المدني ، تفتح الدولة الإمكانية أمام كل متقاعد الفرصة لان يأخذ دور والمساهمة في عمل هادف للدولة ولنفسه. سنستثمر الكثير من الموارد لتزويد المتطوعين بإرشادات عالية الجودة ومرافقة على المدى الطويل في مختلف المسارات التطوعية نعتزم على تقديم برنامج التطوع والمساعدة لكبار السن في إسرائيل إلى مستوى عالي وكبير ، بحيث يتم إنشاء معيار يمكن كل شخص عند تقاعده بالاستمرار بالعطاء في دوائر العمل من أجل المجتمع والمواطنين "."إننا نبدأ اليوم بتنفيذ برنامج التطوع المدني للكبار ، مع فهمنا المدعوم بالأبحاث ، " أن كبار السن النشطين جسديًا واجتماعيًا ، هم أكثر صحة وسعادة وأقل عزلة."
طال بسيخس، مدير عام شركة المراكز الجماهيرية: "بفضل مساندة الوزيرة ميراف كوهين ووزارة المساواة الاجتماعية ، سنتمكن من تحويل تطوع المتقاعدين (على أساس برنامج المتطوعين من حركة شاليم في المراكز الجماهيرية) إلى نظام تطوعي مدني ضخم يصل إلى مئات الآلاف من المتقاعدين. في غضون سنوات قليلة. "هؤلاء هم الأشخاص ذوو الخبرة والمعرفة والحكمة في الحياة وسيظلون مفيدين وعمليين ، ومن ناحية أخرى سيستفيد عدد لا يحصى من الشباب والأطفال والعائلات وكبار السن و المسنين المنفردين (معزولين) في أوقات الروتين والطوارئ من دعمهم ومساهمتهم ."
صورة الوزيرة ميراف كوهين تصوير: العاد غوتمان
[email protected]
أضف تعليق