عمم رئبس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد بيانًا تحدث فيه حول أحداث الساعات الأخيرة، وقال: إلى أهلي في بلدي، ما من شك أنّ هذا الأسبوع كانَ حافلًا بالأحداث، وعلى رأسها عملية إطلاق النار التي جرت مساء الاحد الأخير في مدينة الخضيرة وقتل فيها شخصان، وتبين أن منفذيها هما مواطنان من بلدنا أم الفحم، هذه العملية التي استنكرناها جميعًا، وأكدنا أن هذا الطريق هو ليس طريقنا وهذا التوجه غير مقبول علينا، وأنّ العنف والفكر الداعشي والأيديولوجية التي يؤمنون بها أيضا مرفوضة علينا، الفكر الإقصائي والتكفيري، فنحن مطالبون بعمارة الأرض ونحن نحب الحياة كباقي شعوب الأرض وننشد الحرية والأمن والأمان. ولا نحمل الكراهية والضغينة لأحد، خاصة أننا نعيش في هذه البلاد بهذه الفسيفساء، وعلى مدار عشرات السنين، علينا أن نحافظ على هذا النسيج الاجتماعي الذي تميز بالاحترام المتبادل والعلاقات الطيبة والمصالح المشتركة للعيش معًا وسويًا على هذه الأرض. نحن نؤمن بقول الله عز وجل: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
نقول إننا مع رفضنا لهذا التوجه وهذا الطريق وهذا الأسلوب لتحصيل الحقوق، إلا اننا نؤكد على أننا نقفُ إلى جانب شعبنا، وإلى جانب مجتمعنا، بالمطالبة بتحصيل الحقوق الشرعية والقانونية والمدنية، بالطرق السلمية والطرق المقبولة في ظل وجودنا مواطنين في هذه البلاد، دون تنازل عن هذه الحقوق قيدَ أنملة، ودون التراجع عنها بتاتًا.
وفي ذات الوقت نؤكد أيضا اننا مع المطالبة من أجهزة الشرطة بفرض القانون وضرورة الحفاظ على أمن وأمان عمالنا وطلاب الجامعات والأطباء وكل الذين يخرجون صباح كل يوم من أم الفحم باتجاه المدن اليهودية للعمل هناك، فأمنهم وأمانهم وعدم الاعتداء عليهم والتعرض لهم والحفاظ عليهم هو مطلب الساعة.
كما نؤكد في ذات الوقت على اننا مع قياداتنا السياسية والدينية والحركات والأحزاب والقوى المختلفة، ولجاننا التمثيلية، المتابعة والقطرية، والذين يمثلون مواقفنا الوطنية ويدافعون عن حقوق أهلنا في النقب والقدس والمدن الساحلية، ونرفض التحريض عليهم.
*المشاركة في إحياء يوم الأرض الـ 46*
أول أمس الأربعاء أحيت الجماهير العربية في البلاد الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد، وشاركتُ في المسيرة والمهرجان المركزي في قرية دير حنا، والذي من خلاله أكدنا مجددًا أننا على العهد مع يوم الأرض، وهو باقٍ فينا وفي ذاكرتنا الوطنية، وإبقاء راية النضال مرفوعة لتحصيل حقوقنا المشروعة.
*شكرًا للسواعد التي عملت في يوم الأعمال الخيرية*
هذا الأسبوع كان يوم الأعمال الخيرية لتنفيذ مشاريع تطوعية حيوية داخل أحياء المدينة، المشروع الذي يهدف لتعزيز قيمة الانتماء والعطاء والعمل الخيري وتذويت هذه القيم لدى أبنائنا وبناتنا في المدارس والمؤسسات والأقسام المختلفة في المدينة والبلدية، والتي قامت بعدد من المشاريع من التنظيف والزراعة ووضع مقاعد استراحة في عدد من الدوارات والمتنزهات. فبوركت هذه الأيدي وهذه السواعد، وشكرًا لكل الذين عملوا على تنظيم وإنجاح هذا اليوم.
*انطلاق مشروع الإحصاء السكاني في أم الفحم*
بعد غدٍ الأحد ينطلق مشروع الإحصاء السكاني في الدولة، وهو الإحصاء السابع للدولة، وسيستمر حتى يوم 30.11.2022 والذي تقوم عليه دائرة الإحصاء المركزية، وهو الإحصاء الذي يجري مرة كل عشر سنوات لوضع المخططات بعيدة المدى فيما يتعلق بكافة الجوانب الحياتية، من حيث مساحات النفوذ أو السكن أو التعليم أو الاقتصاد وغيرها، وأم الفحم سيتم إجراء الإحصاء فيها أيضا من خلال استبيان عبر الاتصال الهاتفي او إرسال رابط الأسئلة عبر رسالة نصيّة قصيرة sms حيث يمكن الإجابة عليها مباشرة أو عبر مقابلة شخصية تتم من قبل موظفي دائرة الإحصاء. مطلبنا هو من أهلنا أن يتعاونوا مع هذا الإحصاء ويقوموا بالإجابة على أسئلة الإحصاء، فهو لصالحنا ولمستقبلنا ومستقبل أولادنا.
*كل عام وأنتم بخير*
غدًا السبت أو بعد غد الأحد سيكون أول أيام شهر رمضان المبارك، الذي نسأل الله أن يبلغنا إياه، أن نصوم نهاره ونقوم ليله ونتلوَ كتابه، وأن يتقبل الله منا صيامنا وقيامنا وتلاوتنا للقرآن. وبهذه المناسبة نقول لأهلنا في أم الفحم وللمسلمين في عموم الأرض: كل عام وأنتم بخير، تقبل الله منّا ومنكم الطاعات، وجعله الله شهر خير وبركة ورحمة وتسامح وعفو.
[email protected]
أضف تعليق