وجهت كتلة جبهة الناصرة الديمقراطية في بلدية الناصرة انتقادًا شديدًا لإدارة البلدية بقولها  أن ميزانية البلدية للعام الجاري 2022، التي أقرها المجلس البلدي متأخرا بثلاثة أشهر، مساء الثلاثاء، تعكس الفشل الإداري الخطير، من عجز مالي متفاقم ووصل الى 130 مليون شيكل، وبقاء مدخولات ضريبة الارنونا كما كانت في العام 2013، رغم المباني الكثيرة التي نشأت والبيوت الجديدة على مدى 8 سنوات.

 

وجاء في بيان كتلة الجبهة:  رئيس البلدية علي سلام يرأس كتلة لديها الأغلبية المطلقة في المجلس البلدي، وكان بإمكانه، وهذا المفروض، أن يعرض ميزانية العام الجاري في الوقت الطبيعي، أي قبل انتهاء العام الماضي، إذ أن القانون يعطي فرصة أخيرة، لنهاية شهر آذار من العام لاقرار الميزانية للعام ذاته، إذا كانت في إدارة البلدية والمجلس البلدي أزمة، وتأخير إقرار الميزانية يؤكد أننا أمام إدارة مأزومة فاشلة.وتابع البيان، إن حال البلد لا يحتاج للشرح كثيرا، فأهل الناصرة يشعرون أي حالة تردي في المدينة، التي انهارت فيها النظافة، وباتت تجمعات النفايات في كل مكان، وليس فقط في الأحياء، وشوارع البلد بغالبيتها الساحقة تنطبق عليها صفة "شوارع وعرة"، زد على ذلك أن البلدية لم تبادر لأي مشروع جدي في المدينة، سوى ما وجدته على طاولة البلدية في العام 2013، بناء دار للبلدية، وبعد الغاء قسم مواقف السيارات فيه، وبناء قاعة الثقافة الذي لم ينته منذ 5 سنوات، رغم أن ميزانيته كانت جاهزة حتى العام 2013.زد على هذا، أن رئيس البلدية يتجاهل كليا حاجة المدينة بتوسيع مناطق نفوذها، بآلاف الدونمات، رغم أنه وصل الى كرسيه في العام 2013، مع مخطط جاهز، وتم تقديمه لوزارة الداخلية، لزيادة منطقة نفوذ المدينة بـ 13 ألف دونم.معطيات الميزانيةوتبين من عرض ميزانية العام الجاري 2022، أن العجز حتى نهاية العام الماضي بلغ 130 مليون شيكل، دون تفسير واقعي لسبب هذا العجز، رغم عجز البلدية عن تطوير البلد وتحسينها.رئيس بلدية الناصرة - علي سلامفكيف يمكن أن مدخول البلدة من ضريبة الأرنونا في العام الماضي 85 مليون شيكل، وهو ذات المدخول الذي كان في العام 2013، وهذا على الرغم من المباني التجارية التي فتحت خلال هذه الفترة، ومئات البيوت الجديدة، وارتفاع الضريبة خلال هذه الفترة.وتشير الميزانية الى أن كلفة الرواتب، من دون جهاز التعليم وقسم الشؤون الاجتماعية بلغت 75 مليون شيكل، وهذه رواتب يستحقها أصحابها، ولكننا نسأل: هل كل التوظيفات التي كانت على مدى 8 سنوات، تمت بموجب القانون، وحسب احتياجات البلدية. وما هو تفسير رئيس البلدية علي سلام، لعجزه عن تسديد مستحقات الموظفين والعاملين لصناديق التقاعد والاستكمال، على مدى السنوات الخمس الأخيرة.المثير، أن الصرف على قسم الصحة والنظافة ارتفع، ولكن كيف هذا وحال البلد حدث ولا حرج.أين ميزانية السياحةالناصرة مدينة سياحية عالمية، فكيف يمكن أن تكون ميزانية البلدية خالية من ميزانية خاصة لتطوير السياحة، وهذا ينعكس على حال البلد في هذا المحال أيضا.اللافت أيضا، أنه بدلا من تنظيم مواقف السيارة، نرى أن المدخول الأساسي من هذا الجانب، هو من مخالفات الوقوف، وليس من مداخيل كلفة توقف السيارات.توقفت عن دعم المؤسسات الثقافية والرياضية، وفي مقدمتها فريق أخاء الناصرة. وختمت كتلة الجبهة بيانها، مؤكدة على أنه بكهذا ميزانية وهذه إدارة بلدية لن تنهض الناصرة، وبالتالي صوتت كتلة الجبهة ضد الميزانية التي مرت للاسف بأغلبية اصوات الإئتلاف.

حاولنا الاتصال ببلدية الناصرة ولم نستطع حتى نشر هذا الخبر استصدار تعقيب حول بيان الجبهة، وفي حال وصول أي رد من البلدية سينشر فورًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]