اختتمت مسيرة يوم الأرض الخالد،عصر اليوم الأربعاء، في ذكراه الـ46، بمهرجان خطابي في دير حنا.
وشارك الآلاف من مجتمعنا العربي من شماله حتى جنوبه في المهرجان، الذي تضمن كلمة لكل من رئيس مجلس دير حنا قاسم سالم ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة زبارقة، وبعض العروض الفنية والتراثية.
وعن ذكرى يوم الأرض قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في كلمته: " هذه التاريخ سيبقى تاريخا مجيدا مسطرا بأحرف من نور وذهب، لانه تاريخ شعب اراد ان يعيش بكرامة، ومهما تجبروا وظلموا سيبقى ظلمهم تحت نعال اصغر طفل موجود هنا".
وفي سياق التوتر المتوقع قال بركة: " من اسابيع يتكملون في الاعلام عن توقعات أن يزداد وضع الشارع سخونة في رمضان، يروجون للعنف والتوتر، حتى سموا الشهر المبارك "رمادم"، هم يرديون نشر بذور الفتنة في مجتمعنا، ونحن سمعنا عن الكثير من مخططاتهم العلنية والمستترة، يريدون بهذا الترويج والتحريض حجة لقمع المصلون في القدس لكي تتيح لهم الفرصة أن يصلوا صلواتهم التلمودية في الأقصى".
وتابع بركة: " يوم الاحد الاخير اجتمعت كل مكونات لجنة المتابعة مع كل المكونات السياسية في رام الله ولم يغب احد وأجمعنا على كلمة واحدة "القدس في قلبنا، والاقصى في وجداننا، ولن نسمح لأحد أن ينتهك قدسيته".
وفي جانب قضية مصادرة الأراضي من أهل النقب قال بركة: " نقف بعد ايام من مهرجان يوم الأرض الخالد الذي وقع في سعوة الاطرش، باسم الشعب الكامل، لن نسمح للمؤسسة الإسرائيلية الاستفراد بالنقب، والساحل والكرمل والمثلث والجليل كلنا صف واحد للدفاع عن النقب".
وأكمل بركة: " في النقب يهدم مبنى كل ست ساعات، بالماضي كان كل عدة اشهر، لكن وصلنا لوضع مخيف، كيف ممكن أن يسمى من يهدم بيته انه متطرف وارهابي، بينما من يمارس التهجير ويصادر الارض بانه حمامة سلام!!".
وفي سياق عملية الخضيرة التي تبنتها داعش، قال بركة: " من الذي اخترع داعش، كلنا نعرف أنها أمريكا وإسرائيل، أرادوا أن يفصلوا الاسلام على مقاس حاجاتهم العدوانية على العالم، اخترعوا من يذبح الانسان بالسكين ويقول الله اكبر. داعش صناعة امريكية وحصل على دلال امريكي، ثم ياتون ويتهموننا بالتطرف والعدوانية".
وعن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والضفة والقدس قال بركة: "يواصلون محاصرة غزة واحتلال الضفة ويحاولون تغيير هوية القدس، وبلغ فيهم الامر ان في تلك القرى التي هجرت عام48 لم يتركوا حجرا على حجر إلا المقابر، لكن هذه المقابر هي أكبر دليل على تهجير سكان هذه القرى وقتلهم".
واختتم بركة كلمته: "نحذر من اي استفزاز مبيت من اسرائيل وحكومتها، ويجب ان نكون حذرين ونقطع الطريق عن الدسائس، وهذا الامر يتطلب شجاعة ومسؤولية كبيرة".
[email protected]
أضف تعليق