كيف سيكون شكل فعاليات يوم الارض في النقب غدا؟

من المقرر ان يحيي اهل النقب غدا السبت ذكرى يوم الارض الخالد بفعاليات رمزية تقام على اراضي قريتي سعوة والعراقيب، حيث من المتوقع ان تبدأ الفعاليات الساعة العاشرة صباحا في قرية العراقيب اولا، ومن ثم الساعة الثالثة بعد الظهر في قرية سعوة، لكن التحضيرات التي تم الاستعداد لها وتجهيزها على مدار الايام الماضية ومنذ بداية اذار الحالي، تخيم عليها حالة من القلق والتوتر سببته عملبة الدهس والطعن التي وقعت الاسبوع الماضي في بئر السبع، والتي تسببت في موجة تحريضية شرسة ضد العرب البدو في النقب، ما يجعل احتمالات المشاركة في الفعاليات اقل من المعتاد كل عام في ظل هكذا ظروف .

في العراقيب تستعد عشيرة العقبي لفعالية العودة الى اراضيهم التي هجروا منها في قرية العراقيب غير المعترف بها، حيث ستبدأ الفعالية الساعة التاسعة والنصف صباحا، وقد توجهت العشيرة للاهالي بدعوة للمشاركة في ترميم مقبرة عائلة العقبي على ارض العراقيب، وزراعة اشتال الزيتون داخل المقبره، ومن ثم الانتقال الى مهرجان يوم الارض في قرية سعوة مسلوبة الاعتراف حسبما اعلنت العشيرة.

المحطات 

ونبقى في العراقيب حيث قال عزيز صياح الطوري ابن القرية :"الحمد لله غدا هنالك فعاليات ومحطات في قرية العراقيب، المحطة الاولى محطة فنية مع الفنانة حنان من القدس ومجموعة الفنانين المناصرين لقرية العراقيب، المحطة الثانية التجوال في القرية وسرد قصتها للحضور، المحطة الثالثة هي فعاليات للاهالي والشباب من ضمنها ركوب الخيل ومسابقات للاطفال، هنالك وفود من عدة مناطق ستأتي لزيارة القرية من القدس و حيفا والناصرة ومن ابناء البلد وعدة مجموعات اخرى، تبدأ الفعاليات الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر ثم التجمع والانطلاق للمشاركة في فعالية يوم الارض المركزية في سعوة، نتوقع ان يكون المئات من الاهالي والمتضامنين واهالي القرية كالمعتاد يشاركوننا في الفعاليات المخطط لها، لا نخطط لمهرجان مركزي في القرية انما سيكون المهرجان في سعوة واتأمل ان يكون هنالك حضور مشرف من ابناء النقب وان شاء الله سيكون الحضور للمئات في العراقيب غدا من اهالينا ونقبنا وجيراننا، سنشارك نحن اهل العراقيب عشيرة العقبي في فعاليات العودة للقرية لان العراقيب ليست فقط لعائلة الطوري انما لكل اهل النقب ونحن بدورنا سنشارك في كل فعالية تخص ارض النقب".

مشاركة ضعيفة 

معيقل الهواشلة المركز الميداني للمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها توقع ان يكون الحضور والمشاركة ضعيفة هذا العام بسبب الاحداث الاخيرة والوضع العام المتوتر وغير المسبوق في النقب، وقال:" لا اتوقع حضور عدد كبير لانني موجود في الميدان واسمع احاديث الناس، هنالك حالة قلق في النقب، قد يكون هنالك مشاركة كبيرة من اهلنا من الشمال والمركز بعكس مشاركة اهل النقب، العراقيب ستشهد فعاليات من ضمنها فعالية العودة لعشيرة العقبي، وفعاليات اخرى لاهالي القرية، وهنالك فعاليات لزراعة اشجار الزيتون في سعوة والمهرجان المركزي في القرية بعد الظهر ومرة اخرى لا اتوقع مشاركة كبيرة لاهالي النقب".

لجنة التوجيه لعرب النقب وجهت دعواتها للجمهور للمشاركة في فعاليات يوم الارض منذ بداية اذار الحالي، جمعة الزبارقة مركز اللجنة قال :"غدا سنحيي يوم الارض في النقب الساعة الثالثة في قرية سعوة وتحديدا في مواقع التجريف الذي تم في شهر كانون ثاني يناير الماضي، طبعا هنالك عدة فعاليات منها زراعة الزيتون ومحطة للرسم وتفعيل الاطفال وفقرة فنية وحديث للقوى السياسيةبما يخص يوم الارض الخالد ، من ضمنهم رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة و المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها ولجنة التوجيه لعرب النقب ولاعضاء كنيست وشخصيات اخرى ان حضروا للمشاركة، رمزية يوم الارض مهمة جدا تحديدا في هذا التاريخ وفي هذا الشهر اذار، نحن صراعنا في النقب على قضية الارض والحيز، وبالتالي نحن مستمرون في النضال والمطالبة بحقوقنا ومن اجل الاعتراف بملكيتنا على اراضينا والاعتراف بقرانا كما هي، ستكون هنالك مشاركة يهودية بشكل جيد هذا العام وستكون كلمة لشخص من الوسط اليهودي في البرنامج، وهذه المشاركة مهمة خاصة بعد الاحداث السابقة التي استنكرناها جميعا، لذلك دعونا عدة مجموعات من اليهود واتوقع ان تكون مشاركة اكبر من السنوات السابقة، بعد الحدث الاخير نتوقع ان تكون مشاركة اهل النقب اقل من المعتاد بالاضافة الى عوامل اخرى قد تؤدي الى ضعف المشاركة" .

توتر 

الوضع العام في النقب منذ بداية العام الحالي 2022 يشهد حالة توتر غير مسبوقة بسبب تكرار عمليات تجريف الاراضي بهدف تحريجها، وعمليات هدم البيوت وحراثة المحاصيل الزراعية، ناهيك عن القرار الاخير بالمصادقة على بناء مدينتين لليهود فقط في النقب، وتكللت الحالة المتوترة بالعملية التي نفذها محمد ابو القيعان في بئر السبع، وادت الى ظهور حالة من التحريض الشديد من قبل الاعلام والسلطات للوسط اليهودي ضد المجتمع العربي ككل في الجنوب، رغم تعالي الاصوات الرافضة والمستنكرة للعملية بدءا من عائلة المنفذ وصولا الى كافة السلطات المحلية واعضاء الكنيست العرب، الا ان هذا لم يشفع للبدو في الجنوب الذين اصبحوا محطا للاتهام بجرم او دون ذلك.