تم الاعلان خلال الاسبوع المنصرم، وبعد يوم واحد من عملية الدهس والطعن التي وقعت في بئر السبع ، بأنه ستقر وزيرة الداخلية الاسرائيلية اييلت شاكيد يوم الأحد القادم ، اقامة 10 مستوطنات من اصل 14 مستوطنة مخطط لها مسبقا، بناء على خطة عمل قديمة جديدة تستهدف السيطرة على اكبر مساحة ممكنة من الاراضي في حيز التواجد العربي في النقب، وتجميع اكبر عدد ممكن من العرب على اقل مساحة ارض ممكنة وبظروف معيشية قاسية وفقيرة، في حين ان المستوطنات التي يتم الاعلان عن اقامتها ستوفر كل الظروف السكنية المعيشية والاقتصادية والترفيهية التي سيحتاجها اليهود الذين سيتاح لهم السكن فيها بظروف ميسرة .
في الوقت ذاته ايضا تتحدث وزيرة الداخلية شاكيد عن هجرة بين 100 الى 200 الف مستوطن من يهود اوكرانيا وروسيا في السنوات القادمة هربا من الحرب على شكل لاجئين الى البلاد، وبناء عليه فإن الحكومة الاسرائيلية التي تسعى لاستغلال الفرصة السانحة لها تخطط لاستيعاب ما بين 20 الى 30 الفا منهم في عدة مستوطنات جديدة في النقب ، كان قم تم الاعلان عن اثنتين منها هما كاسيف ونيتسانا .
بعد إقرار تنفيذ إقامة مدينة كاسيف لليهود الحريديين والتي ستستوعب حوالي 20 الف وحدة سكنية على ارض قرية الحمرة وفي حيز توسع بلدة كسيفة في الاتجاه الى الشمال ، ستقر الحكومة للتنفيذ يوم الأحد القادم خمسة مستوطنات اخرى هي "مبؤوتت عراد- بوابة عراد" لتشكل مع "كسيف" تواصلا جغرافيا يلتهم كل احتياطي الاراضي ويقتلع القرى بين مدينة عراد وقرى نقع الحمرة وتل عراد وصولاً الى محاصرة توسع بلدة "مرعيت"، وبهذا يتم التحكم بشارع 31 بين الناصفة وعراد كمرحلة أولى من التخطيط للتحكم به.
وفي الجهة الاخرى سيتم اقرار مستوطنات للتحكم بشارع 25 الواصل ماوبين بئر السبع وديمونا، هنا ستقر الحكومة التقدم بتخطيط خمسة مستوطنات من اصل سبعة من بينها: "عومريت ، نفيه هدريم، وتلما" والتي تقع بين مستوطنة نباطيم ومدينة ديمونا على طول شارع 25، ستقتلع هذه المستوطنات اذا ما نفذ تخطيطها عددا من القرى غير المعترف بها وهي قرى الزرنوق و بير المشاش و السدير وام رتام وكل التواجد العربي جنوباً بين ام رتام وديمونا.
بالاضافة الى مستوطنتي "تاليا وتيلم" للفصل بين قريى قصر السر وابو قرينات (ام متنان) والقضاء على التواجد العربي بينها وحصار اي توسع مستقبلي.
يضاف الى المستوطنات سابقة الذكر مستوطنة "نباطيت" لتفصل بين بلدة ابو تلول وابو قرينات( ام متنان) وتقضي بذلك على كل التواجد العربي بينا وتحاصر اي توسع لهم مستقبلاً.
بالاتجاه الى قرية خشم زنة التي ادعت الحكومة انها تريد الاعتراف بها (والادق اقامة قرية تركيز وليس اعتراف بالقرية على كامل مساحتها التاريخية) ، وهنالك علاقة مباشرة بين مستوطنة "رمات نباطيم" وهذه الخطة التهويدية ، اذ اصبح معروفاً لدى الجميع ان مخطط بلدة التركيز خشم زنة سيقتلع قرى صووين واجزاء من بير الحمام والزرنوق ونقع العبودية واجزاء كبيؤة من خشم زنه نفسها ، حيث في موقع قرية صووين وجنوبها هنالك مخطط لاقامة مستوطنة "رمات نباطيم" التي ستتمدد لفصل التواجد العربي والقضاء عليه جنوباً باتجاه شارع 25 مرورًا بنقع العبودية لتتواصل مع التشجير ومصانع "رمات بيكع" وحتى مشارف قرية قصر السر ، بهذا ستحاصر بلدة التركيز خشم زنة ما بين مسطح هذه المستوطنة ، شارع 25 و شارع 6 ومصنع "بني شمعون" الذي اعلن عن تنفيذه قبل اسابيع.
يقول عطية الاعسم رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها :" هذه بلدات اقرت منذ عام 2013 لكنها لم تخرج لحيز التنفيذ والان يريدون تجديد هذا المشروع ، في ذلك الوقت كان الحديث عن 21 مستوطنة ، مداخل عراد مدينة كاسيف وشارع 25 ، وفي حينه كانت معارضة من اوساط يهودية كما انه اليوم هناك معارضة يهودية ".
وهذا يؤكد ان المشروع قديم معد له منذ سنوات، وربما كانت الفترة السابقة كاملة من اجل التخطيط والاعداد، وهذا يعني ان مباشرة العمل في البناء ستكون مباشرة بعد شهور قليلة من مصادقة الحكومة المتوقعة يوم الاحد القادم .
[email protected]
أضف تعليق