صُعق المستوى الأمني والسياسي في البلاد، يوم الثلاثاء، بعد عملية بئر السبع ومقتل 4 أشخاص، ومعرفة هوية المنفذ محمد أبو القيعان من حورة - النقب.

فيما كانت كل المؤشرات والتوقعات تتنبأ بأن تكون القدس هي ساحة العمليات والتوترات القادمة.

وفي حديثه لـبُكرا، قال ابن عم منفذ عملية بئر السبع، محمد أبو القيعان: " في يوم الحادثة محمد كان في العمل، ذهب وصلى العصر في المسجد، ومن ثم خرج لبئر السبع وقال أنه ذاهب ليأخذ مبلغا ماليا من أحد الأشخاص، وكان بحالة نفسية سيئة".

وتابع أبو القيعان: " لم نتوقع في يوم من الأيام أن يقدم محمد على مثل هذا الفعل، نحن متأكدون أن الحادث الذي حصل معه هو الذي أدخله بحالة ضغط، ولم يعرف ماذا يفعل، وحصل ما حصل".

وعن حياة محمد قال أبو القيعان: " محمد كان معلما في المدرسة، بعد سجنه عام 2015 بتهمة التخابر مع داعش، ونحن نؤكد أنها اتهامات باطلة وملفقة، خرج عام 2019 وعمل في محل تجاري، وكان نشاطاته مقتصرة على العمل فقط، من العمل للبيت، وكان انسان منطوي اجتماعيا لحد ما".

تحريض 

وقد حرّض الإعلام الإسرائيلي بشكل علني وعنصري ووحشي على عائلة منفذ العملية، وتحديدا المحامي آري شماي في مقابلة عبر القناة الـ 14 العبرية قال أنه يجب أن يتم الانتقام من أم وأخوات وخالات وعمات وجدات المنفذ أبو القيعان، ودعى لإعادة الحكم العسكري للنقب، وأن تتشكل ميليشا من الإسرائيليين للاعتداء على سكان النقب.

وعن التحريض الإعلامي على العائلة قال أبو القيعان: " الحرب الإعلامية على اسم العائلة أبو القيعان واسم البلدة حورة مرفوضة بشكل قاطع، وعمل محمد هو عمل فردي ولا يمثل أي شخص آخر، كيف لإسرائيل أن تروّج لنفسها أنها دولة ديموقراطية ودولة جميع مواطنيها، وإعلامها يدعو بشكل واضح وصريح للانتقام من العائلة!".

وبخصوص تحييد المنفذ قال أبو القيعان: "الاعدام الميداني الذي حصل ليس صائبًا،  هنالك قانون ومحكمة، وكان من الممكن محاكمته، لا قتله ميدانيا وخصوصا بعد تحييده وإصابته".

واختتم أبو القيعان: " حاليا نحن نأخذ الحيطة والحذر من حدوث أي اعتداء، ونأمل أن لا يحصل، ورسالتنا واحدة ووحيدة أننا ندعو لنبذ العنف، وأن يعم السلام على جميع المواطنين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]