انطلق مؤتمر إشهار بحث " العنف والجريمة لدى الشباب في الداخل الفلسطيني - عوامل وسياقات"، صباح اليوم، برعاية جمعية الشباب العرب - بلدنا، في مدينة الناصرة.

ويتركز البحث في الأساس على فحص العوامل التي تجذب الشباب وتردعهم عن عالم العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني.

ويتضمن البحث 3 نقاط مركزية، والأولى هي المكانة الاجتماعية، بحيث انه في السنوات الأخيرة ارتفعت مكانة المجرمين، ومن لهم علاقة بعالم الإجرام، وأيضا على المستوى المادي والاقتصادي، حيث أن هذه التفاصيل جذابة للشباب، خاصة على ضوء غياب السبل لتحقيق المكانة في المجتمع، بسبب السياسات المتواصلة على مدار عقود.

والنقطة الثانية هي المردود المادي، الذي ينقسم لقسمين، أولا موضوع الفقر، ورغبة الكثير من الناس لتحصيل المال السريع، وطبعا المال السريع لعصابات الإجرام، ثانيا، وهو جانب الاستهلاك والثقافة الاستهلاكية، وهذا هو الفخ الذي وقعنا فيه ضحايا لسياسة النيوليبرالية الإسرائيلية، حتى صار غالبية المجتمع يميلون لإنفاق أموال طائلة، حيث أن صار المنتج هو من يعبر عن الإنسان ويعطيه المظهر وليس العكس، هذا الشيء يعطي دافع للشباب لتحصيل المال السريع بأي طريقة.

والنقطة الثالثة هي الأمن والأمان، حيث أننا كأفراد بالمجتمع مهددين لموقف عنف في أي لحظة، وضحايا الرصاص الطائش بالعشرات، هذا دافع كبير لخلق شعور لدى الشباب لحماية أنفسهم عن طريق العنف والجريمة، سواءً امتهنوا الإجرام أو لا، وهناك أيضا العديد من عوامل الجذب.

ومن عوامل الطرد، طبعا دور المجتمع الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة ونقاط عديدة لتحقيق عملية الطرد من دائرة الإجرام، وللأسف المجتمع لا يقوم بالدور الكافي، لكن طبعا هناك مسؤولية رئيسية على السياسات الإسرائيلية التي اتسمت بالتمييز والعنصرية على مدار عقود، وطبعا دور الشرطة وتواطؤها مع عالم الجريمة بطريقة مباشرة، وبطريقة غير مباشرة عندما لا يعملون على ردع الجريمة في الداخل الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]