اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة، استجابة لدعوات ما تسمى "منظمات المعبد" لأداء طقوس تلمودية تزامنًا مع عيد المساخر العبري.
وقالت مصادر محلية إن الشرطة لاحقت الشبان المتواجدين في ساحات الأقصى تلبية لدعوات الرباط فيه في مواجهة اقتحامات المستوطنين الاستفزازية، واعتقلت الشاب محمد عز غوارية من أم الفحم خلال تواجده في الأقصى.
وأضافت أنه منذ ساعات الفجر فرضت القوات الاسرائيلية إجراءات مشددة على البلدة القديمة والمسجد الأقصى، إذ واصلت التضييق على الفلسطينيين بأسواق البلدة القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى وفي ساحاته، واستنفرت قواتها في القدس القديمة لتوفير الحماية للمستوطنين.
وعند الساعة السابعة صباحا، فتحت السلطات باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وزجت بعناصر الوحدات الخاصة إلى ساحات الحرم، بغية توفير الحراسة للمستوطنين خلال اقتحامهم لساحات الأقصى.
ووفقا لدائرة الأوقاف، تنفذ الاقتحامات على شكل مجموعات مؤلفة من عشرات المستوطنين، الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلموديه قبالة مصلى "باب الرحمة" ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وجدد "اتحاد منظمات الهيكل" دعوته لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس؛ بمناسبة "عيد المساخر" العبري أو "البوريم".
وتحاول جماعات "الهيكل" فرض طقوسها التلمودية كاملة داخل الأقصى خلال هذا "العيد"، يتخللها قراءة فقرات توراتية بصوتٍ مرتفع داخل الأقصى وبشكلٍ جماعي، و"السجود الملحمي"، عدا عن محاولة إدخال "البوق" و"الملابس التنكرية"، والغناء والرقص والاحتفال على أبوابه.
وكانت مؤسسات مقدسية وفصائل فلسطينية أطلقت دعوات لشدّ الرحال للمسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين، محملين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير.
[email protected]
أضف تعليق