حصل فيلم «صالون هدى» (91 د ــ 2021) للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد (1960) على تنويه خاص من لجنة تحكيم «مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة» الذي اختتم فعاليات دورته الخامسة يوم الخميس الماضي. جاء ذلك في وقت يتعرّض فيه الشريط الذي يتشارك بطولته علي سليمان ومنال عوض وميساء عبد الهادي وغيرهم، لحملة انتقادات واسعة لم تهدأ بعد. فهناك مَنْ استنكر احتواءه على مشاهد وُصفت بالـ «إباحية»، فيما رأى فيه آخرون ما اعتبروه «عدم حرص على توعية المواطنين، بل محاولة لتشويه نضالات المرأة الفلسطينية». تعليقات قسمت الرأي العام على السوشال ميديا، بين مؤيد للعمل ومعارض له. علماً بأنّ صنّاعه أزالوا المشهد المثير للجدل من النسخة المخصّصة للعالم العربي.

العمل مأخوذ عن أحداث حقيقية، ويتعمّق في مفاهيم الولاء والخيانة والحرية، عن طريق أحداث تدور في محلّ لتصفيف الشعر في بيت لحم، تمتلكه سيدة تُدعى «هدى». تتردّد عليه أمّ شابة تُدعى «ريم» لتغيير قَصّة شعرها؛ فتنقلب الأمور رأساً على عقب حين يتم تصويرها في مواضع «مخلّة» بسبب «هدى» المتعاملة مع الاحتلال الإسرائيلي والتي تحاول ابتزازها لتقوم بما هو ضدّ مبادئها. هكذا، يتعيّن على «ريم» الاختيار بين «شرفها» وخيانة بلدها.

علماً بأنّ الفيلم افتتح أخيراً مهرجان PalestineReel السينمائي، كما حصل على عرضه العربي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتمكّن الجمهور من مشاهدته ضمن الدورة السادسة والأربعين من «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» في أيلول الماضي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]