أعلنت مؤسسة محمود درويش، مساء اليوم الأحد، عن الفائزين بجائزة محمود دويش للإبداع للعام 2022، وذلك خلال حفل أقامته المؤسسة في قاعة الجليل بمتحف محمود درويش، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس.

وحضر الحفل كتاب وأدباء وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وسلم الجوائز للفائزين ومن ينوب عنهم رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمود دوريش الدكتور زياد أبو عمور ونائبه رامز جرايسة وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد.

وأعلن نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة رامز جرايسي، نيابة عن رئيس مجلس الأمناء زياد أبو عمرو، أن الفائزين هم: فلسطينيا الناقد المعروف فيصل دراج، وعربيا فاز بالجائزة مناصفة صديقا محمود درويش: الناقد صبحي حديدي والكاتب والمترجم والناشر فاروق مردم بيك، اللذان قاما بنشر نصوص محمود درويش، وعالميا فاز صديق الشعب الفلسطيني المغني والمؤلف الموسيقي روجير وتيرز لمواقفه الشجاعة والواضحة تجاه فلسطين وشعبنا.

وتقدم جرايسي باسمه وباسم رئيس المؤسسة بالتهنئة لمن تم اختيارهم للفوز بالجائزة، التي قال إن القيمة المعنوية للجائزة أكبر من قيمتها المادية، وسيقوم عضو لجنة التحكيم نبيل القاسم بعرض مصوغات اللجنة لاختيار تلك الشخصيات، وشكر كل من قام بانجاز هذه الجائرة التي تتوافق مع يوم مولد شاعرنا الكبير محمود درويش وبسبب إجراءات كورونا يقتصر احتفالنا على حفل متواضع وليعذرنا الفائزون.

وقال جرايسي إنه رغم كل الظروف والمعيقات تواصل مؤسسة محمود درويش رسالتها مدركة حقيقة أن المحتلة أي كان يعتبر الثقافة والفن والأدب تهديد له وخطرا عليها.

ثم تحدث عضو لجنة الجائزة الدكتور نبيه القاسم نيابة عن رئيس اللجنة واسيني الأعرج، عن تفاصيل مصوغات منح الجائزة وقال، إن الجوائز منحت تقديرا لأعمال الفائزين، شاكرا مؤسسة محمود درويش على توفير كل أجواء النجاح لعمل اللجنة.

وأضاف بعد اجتماعات عديدة ونقاشات مثمرة، قررت لجنة تحكيم جائزة محمود درويش في جلستها الأخيرة، التي عُقدت بتاريخ 20 يناير 2022، عن طريق تطبيق الزوم، اختيار شخصيات فلسطينية وعربية وأجنبية، ارتأت اللجنة أنها تستحق الجائزة.

1 الفائز الفلسطيني:

منحت الجائزة للناقد الفلسطيني الكبير الدكتور فيصل دراج، لتفانيه في عمله النقدي والمعرفي، من أجل تثبيت مفهوم حقيقي للنقد، يعتمد على آليات موضوعية دون التفريط في جماليات النصوص. فقد كرس جهودها كلها للنقد، دون أن تغويه الشطحات النقدية العابرة. ظل ثابتا ومجددا، دون جمود نقدي، ودون تفريط في القيمة الإبداعية وفهم تحولاتها التاريخية.

2 الفائز العربي:

نظرا لأهلية الكثير من المترشحين العرب، من صناع السينما والفنون البصرية والإبداع الأدبي، للفوز بجائزة محمود درويش، ومع صعوبة الفصل بين الكثير من مستحقي الجائزة بامتياز، فقد اجتهدت اللجنة، في إطار ما يخوله لها القانون، بمنح الجائزة مناصفة بين شخصيتين مرموقتين في الثقافة العربية، قدمتا الكثير لفلسطين، ولمحمود درويش ولأعماله من أجل الحفاظ على ذاكرته الأدبية حية دوما.

- الناشر والمثقف والكاتب، فاروق مردم بك، مدير السلسلة العربية في دار آكت-سود Actes Sud الذي قام برعاية أعمال درويش رعاية كاملة، نشرا ومتابعة وترجمة إلى اللغة الفرنسية، وسمح لمدونة درويش الأدبية، بأن تلقى الاهتمام الذي يليق بها، في الأوساط الثقافية الفرنسية والعالمية. إضافة إلى كونه من الفاعلين الأساسيين في مجلة دراسات فلسطينية.

- الناقد والإعلامي المميز صبحي حديدي الذي جمعته صداقة ثقافية متينة بمحمود درويش، فكان من أهم المتابعين لأعماله نشرا ونقدا. وسمح لنصوصه بأن تصل إلى القراء على أدق صورة وأفضلها، بالخصوص أعماله الشعرية الأخيرة.

3 الفائز العالمي:

منحت الجائزة للفنان المغني والمؤلف الموسيقي المبدع روجرز ووترز لمواقفه الشجاعة والواضحة تجاه فلسطين وشعبها المقاوم ضد كل أشكال الاستسلام، سواء من خلال أعماله الاحتجاجية ضمن حركة مقاطعة إسرائيل، أو ندائه لفناني العالم للامتناع عن تنظيم حفلات في إسرائيل لأنها دولة الاحتلال. إضافة إلى ذلك كله، فقد غنى لدرويش العديد من القصائد منها: خطبة الهندي الأحمر أمام الرجل الأبيض، كما احتج بقوة إثر علان دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. وبعد هجوم جيش الاحتلال على حي الشيخ جراج، اعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري.

وقرأ سعد عبد الهادي كلمة نيابة عن الفائز الفلسطيني فيصل دراج، شكر فيها القائمين على الجائزة، شكر فيها القائمين على الجائزة، إن الادب الفلسطيني سجل انتصارات الفلسطينيين وهزائمهم ووصف ما يتعرض لها شعبنا والتزم الادباء بالدفاع عن قيم لشعب سلبت ارضه ولم تسلب ذاكره، وجمع محمود درويش بين عشق فلسطين والدفاع عنها سائرا من هواء الجليل حيث اقتلع بيته على يدي المحتلين وانتها إلى قصيدة كونية برهن أن أبداع لا ينصر العدالة لا حق له.

وقدم ياسر خنجر كلمتي: الشاعر فاروق مردم بيك، والناقد صبحي الحديدي، تحدث فيهما عن قصص الكاتبين والناقدين مع محمود درويش، وأكدا اعتزازهما بالجائزة في يوم ميلاد درويش وشكر مانحيها، وقدم الكاتب روجر رووترز كلمته عبر فيديو مصور شكر فيها لجنة الجائزة أكد انه سيواصل دعم نضال الشعب الفلسطيني العادل، وأكد أنه يتبرع بجائزته لخدمة الشعب الفلسطيني وبالمبلغ المالي الخاص بالجائزة أيضا لدعم نضال الشعب الفلسطيني. وتخلل الاحتفال موسيقى لجمعية الكمنجتي لموسيقى ريتا وامر باسمك مع عدد من الفانين من الجمعية.

نبذة عن الفائزين :

الناقد فيصل دراج: مفكر وناقد فلسطيني، ولد في صفد عام 1943، وحاصل على الدكتوراه في الفلسفة، فرنسا. عمل في عدة منشورات ومجلات ثقافيّة فكريّة منها: شؤون فلسطينيّة، سلسلة حصاد الفكر العربي...إلخ. نشر العديد من المقالات والمؤلفات، منها: "ذاكرة المغلوبين" (2001)، و"الرواية وتأويل التاريخ"(2004)، و"الحداثة المتقهقرة" (2005). فاز بعدة جوائز عربية، منها: جائزة الإبداع الثقافي لدولة فلسطين سنة 2004، وجائزة الدراسات الأدبية والنقد سنة 2010.

الكاتب فاروق مردم بيك: فاروق مردم بيك هو كاتب ومؤرخ من مواليد دمشق عام 1944، تخرج في كلية الحقوق، وشغل وظيفة مستشار في معهد العالم العربي في باريس بين عامي 1986 و2008، كما عمل مديراً لمجلة “Revue d’études palestinienne”، ويشرف مردم بيك منذ سنة 1995، في دار نشر أكت سود (Actes Sud)، على سلسلة “سندباد” التي تعنى بالدرجة الأولى بترجمة الآداب العربية الكلاسيكية والمعاصرة إلى اللغة الفرنسية. ونشر بالفرنسية، بالاشتراك مع الصحفي اللبناني سمير قصير، كتابًا بعنوان “مسالك بين باريس والقدس، فرنسا والصراع العربي- الإسرائيلي” (مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1992-1993)، وبالاشتراك مع الياس صنبر، “أن تكون عربيًا” عام 2007. أشرف على نشر عدة كتب جماعية ذات طابع تاريخي، وسياسي، وأدبي، منها “ساركوزي في الشرق الأوسط” التي أصدرتها “أكت سود” بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية، كما ترجم إلى الفرنسية أعمالًا لمحمود درويش وسعدي يوسف.

الناقد صبحي حديدي: هو ناقد ومترجم، ولد في القامشلي بسورية عام 1951، وتخرّج من جامعة دمشق – قسم اللغة الإنكليزية وآدابها وتابع دراساته العليا في فرنسا وبريطانيا. نشر العديد من الدراسات النقدية والأبحاث والترجمات في دوريات عربية وأجنبية مختلفة، وتناول المشهد الشعري العربي المعاصر، وبصفة خاصة منجز محمود درويش وتجارب قصيدة النثر وقدّم دراسات معمّقة في التعريف بنظرية الأدب والمدارس النقدية المعاصرة: ما بعد الحداثة، ونظريات الخطاب ما بعد الاستعماري، ونظريات القراءة والاستجابة، والموضوعة الغنائية، والنقد التاريخاني الجديد وعلى الصعيد السياسي، وأصدر مؤخراً "إدوارد سعيد الناقد: آداب التابع وثقافات الإمبريالية، مجموعة دراسات". وشارك حديدي في تحكيم الجوائز العربية التالية: جائزة سلطان بن علي العويس(الإمارات)، جوائز قطان التشجيعية (فلسطين)، جائزة الأركانة للشعر (المغرب)، جائزة محمود درويش (فلسطين)، جائزة الرواية العربية (مصر).

الفنان روجرز ووترز: المطرب البريطانى الشهير مؤسس فرقة “بينك فلويد” وأحد أعضائها، معتادًا لدعم القضية الفلسطينية؛ إذ يرفع العلم الفلسطيني خلال حفلاته الغنائية، مؤكداً دعمه لعدالة القضية الفلسطينية. ويعد ووترز من أشهر الفنانين العالميين المدافعين عن القضية الفلسطينية والمناهضين للممارسات الإسرائيلية؛ إذ أعرب عن دعمه للقضية الفلسطينية في أغان غنتها فرقته، ولهذا السبب تتهمه إسرائيل بمعاداة السامية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]