اجتمع نحو 150 قياديَا من  السلطات المحلية، المجتمع المدني والحكومة، الثلاثاء في الناصرة، لبلورة استراتيجية جديدة لتحسين البيئة في المجتمع العربي; تستثمر الوزارة لحماية البيئة ووزارة المساواة الاجتماعية، حوالي نصف مليار شيكل في الخطة الجديدة.

الوزيرة لحماية البيئة تمار زاندبرغ: وضعت هذه الحكومة في محور خطة عملها أمر الشراكة اليهودية العربية والتعامل مع المجتمع العربي كشريك متساوي. تهدف الخطة لتقليص الفجوات ورفع المظالم التي تراكمت على مدى العقود الأخيرة. هذه الخطة هي واحدة من خمسة القضايا الأساسية للوزارة بقيادتي وواجب علينا الارتقاء بالمجتمع عامة، والمجتمع العربي خاصة، الى تلك القفزة النوعية التي بوسعها تمكينه في السنوات القادمة. سنتطرق في الخطة الى جميع الجوانب البيئية آخذين بعين الاعتبار تحديات أزمة المناخ"

افتتحت الوزارة لحماية البيئة، الثلاثاء،  المؤتمر البيئي لبلورة خطة تقدم بيئي لتحسين البيئة في المجتمع العربي. وقد شارك في المؤتمر نحو 150 من رؤساء السلطات المحلية العربية، مدراء اقسام في السلطات المحلية وممثلين عن عناقيد السلطات، الوحدات البيئية، منظمات المجتمع المدني والمكاتب الحكومية.

وقد تناولت النقاشات مسالة تحديد النتائج المرجوة في ال- 4 الى 6 سنوات المقبلة ، بهدف صياغة خطة ناجعة وقادرة على إحداث التغيير للمدى البعيد وعلى أساس معطيات وثيقة المعلومات الناتجة عن عملية التشاور للخطة، والتي قامت بتحضيرها الوزارة لحماية البيئة في الاشهر الاخيرة في إطار عملية التخطيط.

لجانب المؤتمر، شرعت الوزارة في الأسبوع الأخير في عملية تشاور، فريدة من نوعها، مع الجمهور العربي من خلال موقع انترنت خاص، أنشأته الوزارة خصيصًا لهذا الغرض. وقد قال كل من:

رئيس منتدى السلطات المحلية العربية، مضر يونس: "علينا ان نسأل انفسنا لماذا لن يرمي البعض علبة السجائر على الأرض في رعنانا، الخضيرة او تل أبيب، بينما يصلون أحيائهم في القرية ويرمونها هناك. لماذا؟ لأنه هناك عدم انتماء للحيز العام. بدل لوم السلطات والحكومة، علينا التركيز على خلق وبناء التكافل والانتماء للحيز العام. علينا تمكين السلطات".

د. صفوت ابو ريا، رئيس بلدية سخنين: "اجتماعنا اليوم يُحضر معه تجديد وتغيير. إذ لا يملوا علينا القرارات إنما نصوغها معا. عندما يكون هناك تطبيق جزئي أو فشل معين، ينسبون المشكلة إلينا؟ تكمن هذه المرة، في العمل سويا رسالة ومسؤولية مشتركة. أثق بـالكادر المهني واجتهادهم لبناء وعرض الخطة الأمثل والأكثر عمليًا. من المهم منح السلطات صلاحيات التطبيق لأنها هي العاملة المسؤولة على ارض الواقع وهي من تعرف ما هي الاحتياجات."

جميلة هردل واكيم مديرة "مواطنون من أجل البيئة": هناك حاجة لملائمة الحلول وفقا لاحتياجات السلطة، مواردها وقدراتها، والسماح لكل منها اختيار الحلول الملائمة لها بحسب سلم اولوياتها وحاجاتها. بكل ما يتعلق بالإشراف والتنفيذ، باعتقادي انه، قبل مخالفة الجمهور هناك حاجة لتفعيل الرقابة على السلطات نفسها التي قد تكون احيانا جزء من المشكلة. على المجتمع العربي، السلطات المحلية والجمهور ايضا تحمل المسؤولية لجانب مسؤولية الحكومة وتغيير الكثير من أنماط التفكير والعمل بهدف تحقيق التغير".
---
بعد انتهاء النقاش المركزي انتقل الحضور الى نقاشات مستفيضة في أربعة مجموعات عمل لبلورة العمليات والإجراءات اللازمة في مجال معالجة النفايات، الاستعداد لمواجهة تحديات تغير المناخ، اشراف وتنفيذ ناجع ضد المخالفات البيئة وبناء قدرات محلية وتحسين التعاون بين الحكم المركزي والمحلي.

وتعقد هذه النقاشات لجانب عملية مشاورة اضافية واسعة النطاق مع الجمهور العربي بواسطة موقع انترنت خاص، يدعو الجمهور العربي للمشاركة والمساهمة في عملية التخطيط. وقد أنشأت الوزارة ، لهذا الغرض، موقع استشاري باللغة العربية: https://takadum.sviva.gov.il/processes

ستعود وتلتقي مجموعات العمل في الاسابيع القريبة بلورة طرق العمل والتطبيق لمقاييس النتائج التي تم تحديدها.

وثيقة المعلومات الأساسية، التي عرضت في المؤتمر، تلخص المعطيات التي نتجت عن عشرات اللقاءات التي تمت الاشهر الاخيرة مع العاملين على هذا المجال بالاضافة إلى معطيات استبيان السلطات المحلية التي أعدته الوزارة وارسلته للسطات. وقد برزت بعض المعطيات منها: معدل النفايات المعالجة في السلطات العربية أقل بحوالي 11٪ -16٪ من المعدل العام في البلاد. كما ان فقط 50% من السلطات المحلية أقرت تقاريرَا على مخالفات بيئية ( 3 تقارير في الشهر بالمعدل)، وقد أفادت 17 سلطة محلية بعدم وجود مفتشي بيئة على الإطلاق، في نطاق السلطة.

بما يتعلق بالاستعدادات لتغير المناخ، هناك ​​26 حالة فيضان في السنة بالمعدل في السلطة المحلية العربية. كما أفادت 85٪ من السلطات العربية أنها لا تنتج أي طاقة متجددة على أرضها.

تقودان عملية التخطيط دوريت زيس، مديرة لواء الشمال في الوزارة لحماية البيئة، وروتيم شماي، مديرة مجال الاستراتيجية والابتكار في الوزارة لحماية البيئة، بمساعدة "رؤى".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]