صادف الثلاثاء الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي ،فيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وقد بدئبالاحتفال بهذه المناسبة وبهذا التاريخ بالذات تقديرا وإحياء لذكرى نضال النساء العاملات اللواتي خرجن عام 1856 الى شوارع نيويوركفي مظاهرة احتجاجية على ظروف العمل غير الإنسانية واستغلال النساء بأجور رخيصة تعرضن خلالها الى معاملة وحشية من قبل الشرطةالأمريكية ، ولنضال 15 ألف امرأة خرجن يوم 8 آذار عام 1908 في مظاهرة ومسيرة احتجاجية في نيويورك مطالبات بتقليص ساعاتالعمل وبرفع الأجور وبالحق بالتصويت أسوة بالرجال. وقد اتخذ المؤتمر الدولي للنساء العاملات الذي عُقد في العاصمة الدنماركيةكوبنهاڠن عام 1910 ، بحضور 100 امرأة من 17 دولة، قرارا بالإجماع اعتبار يوم 8 آذار يوماً عالمياً للمرأة.
حول هذا اليوم التقى مراسل موقع "بكرا" بعدد من نساء المجتمع العربي ، للحديث عن دور المرأة في نهضة العائلة والمجتمع العربي.
دينا محاميد عاملة أجتماعية ومؤسسة مشروع "نور الأبداع" قالت لمراسل "بكرا" :" في يوم المرأة العالمي أوجه تحياتي لكافة النساءالعاملات المتواجدات في المنازل ، لان المرأة كما قالوا هي عماد المجتمع وهي الأساس ،هي الأم والمربية والطبيبة والمعلمة والعالمة والمؤثرة ،واليوم نستطيع ان نقول إن انجازات المرأة في المجتمع العربي فرضت نفسها بقوة كبيرة وحطمت كافة القيود والحواجز التي تم فرضها عليهامن قبل المجتمع والدولة في السنوات الماضية ، وهذا إن دل على شيء فأنه يدل على ان المجتمع بات يدرك أهمية المرأة ومدى تأثيرها في كافةالمجالات ولمحو عبارة أن المرأة خلقت للمنزل وتربية الأولاد ، لأن المرأة بعظمتها تستطيع تربية اجيال صاعدة وتعمل وتحقق انجازا ذاتيا لها لايستطيع احد غيرها تحقيقه".
الناشطة الاجتماعية منال باسم جبارين قالت لمراسل "بكرا" :" في يوم المرأة نهنئ كافة النساء حول العالم ، مع العلم ان العام كله لايستطيع منح المرأة حقها بكل ما تقدمه من اجل المجتمع والعائلة ، الأم هي التي تربي الأبناء وتعمل لتحقيق ذاتها وأحلامها".
وأضافت :"اذا اردت ان تلتمس الحضارة في اي مجتمع من المجتمعات فتأكد أن المرأة هي أساس التحضر فيها . وكيف لا ، فهي الام ،الاخت، الابنة، الزوجة ، الطفلة،هي التي تنجب وتثقف رجالا. هي أساس البناء الذي بدونه نهايته الانهيار ، فأقل شيء نقدمه من اجلها هوتكريمها وتخصيص يوم لأجلها . أود أن اهنىء كل نساء العالم بهذا اليوم واقول لهن : الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبًا طيب الاعراق . وكل عام وانتن بالف صحة وخير".
لأكاديمية اماني كيلاني طالبة في مجالي العلوم السياسية ودراسات جندرية ونسوية قالت لمراسل "بكرا" :" على الرغم من التقدم ومواكبةالنساء اكل الحداثة وتقدم مكانتها الاقتصادية بالمجتمع وبالمجال العام أي في سوق العمل إلا أنه مازال هناك العديد من الظواهر التيتواجهها النساء في مجتمعنا. اي وعلى سبيل المثال المراة اعمل نفس ساعات عمل الرجل ولكنها تحصل على أجر أقل وهذا بسبب المفارقةبين الوظائف المصنفة بشكل عام للنساء وغيرها للرجال. واضف لذلك عنف المتواصل وضحايا القتل من النساء نتيجة العنف الذكوري، والذيازداد منذ بداية جائحة الكورونا وحتى يومنا هذا. اعتقد بان المجتمع في مراحل تغيير مُتقدمة في الوعي تجاه اهمية مكانة النساء فيالمجتمع والحفاظ على حقوقها ولكن هنالك العديد من الظواهر الذكورية التي ما زالت تواجه كل امراة ولذلك النشاطات والنضال لحصولالنساء على جميع حقوقها يجب ان يتواصل".
الأكاديمية هبة إغبارية طالبة حقوق قالت لمراسل "بكرا" :" اتوجه بالتهنئة لكافة النساء في البلاد ، وخاصة في المجتمع العربي ، الذيتتحدى به النساء كافة العقبات والصعوبات حتى يستطعن تحقيق ذاتهن واحلامهن".
وأضافت هبة إغبارية :" حلم طفولتي هو ان اصبح محامية وانا أعمل على تحقيقه بكل شغف وحب وقد استلهمت تحقيق حلمي من والدتيالتي اصبحت جدة وما زالت تكافح وتعمل مربية للاطفال في الحضانات وتعمل في المجال الطبي مع نجمة داوود الحمراء واستطاعتالحصول على رخصة قيادة سيارة اسعاف وعملت في فحوصات الكورونا ، وانا اليوم اؤكد عن اهمية ان تسعى النساء لتحقيق احلامهنمهما كانت الظروف والعقبات".
[email protected]
أضف تعليق