قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنّ عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي "لن تكون في ليلة واحدة، وتحتاج إلى إطار زمني"، مؤكداً أنّ المحادثات في فيينا "مستمرة وهناك تقدم"، وأنّ الوفد الإيراني "سيبقى في فيينا حتى الوصول إلى النتائج المطلوبة".

وبشأن الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال خطيب زاده إنّ الأشهر المقبلة "ستقدّم أجوبة حول التساؤولات المطروحة"، مشيراً إلى وجود علاقة مباشرة بين إنهاء هذه التساؤولات والاتفاق في فيينا.

وأضاف: "التوافق الذي تمّ بين إيران والوكالة الدولية هو تبادل وثائق لتقديم أجوبة عن بعض التساؤلات خلال الأشهر المقبلة بعيداً عن التسييس".

وتعليقاً على الموقف الروسي الأخير بشأن المفاوضات النووية، ورغبة موسكو في استثاء التعاون مع طهران من العقوبات، قال خطيب زاده إنّ "روسيا عضو مسؤول في المفاوضات النووية، ولقد أثبتت ذلك دائماً، وهي ليست مثل أميركا".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ طهران تنتظر الحصول على تفاصيل أخرى من روسيا، في هذا الشأن، عبر القنوات الدبلوماسية.

وتابع: "روسيا طرف في محادثات فيينا، ومن الطبيعي أن نناقش مطالبها على طاولة المفاوضات"، معتبراً أنّ "ما يهم فعلياً هو أنّ علاقات التعاون النووي بين إيران ومختلف الدول ومنها روسيا يجب أن لا تخضع للعقوبات".

أما عن الموقف الصين في مفاوضات فيينا، فقال خطيب زاده إنّه ومنذ اليوم الأول كان موقف بكين "بناءً جداً"، حيث دعمت مطالب إيران في المفاوضات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنّ "النقاط العالقة الآن تعدُّ على أصابع اليد الواحدة وكلها تنتظر الرد الأميركي المناسب"، مؤكداً أنّ "إيران لا تقبل أي مهلة زمنية، وما تسعى إليه بالفعل هو تحقيق مصالح الشعب الإيراني في أقرب وقت ممكن".

الحوار مع الرياض والتطورات في أوكرانيا

وقال خطيب زاده إنّ السعودية "دولة مهمة في العالم الإسلامي والمنطقة"، معتبراً أنّ "الخلافات بين طهران والرياض يجب أن لا تعيق التعاون من أجل تحقيق مصالح المنطقة".

ورأى أنّ جولات الحوار الأربع الماضية في بغداد "كانت جيدة، لكنّ نتائجها كانت ضئيلة"، مضيفاً: "ننتظر إرادة الرياض لتحقيق نتائج واقعية من الحوار المشترك. وطهران مستعدة للجولة المقبلة".

وبشأن التطورات في أوكرانيا، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "موقف إيران مما يحدث في أوكرانيا واضح. هذه الحرب منشأها أطماع حلف الناتو وأميركا التوسعية".

وتابع: "إيران سعت منذ اليوم الأول للحيولة دون وقوع الحرب. وكانت هناك مساع دبلوماسية لم يعلن عنها من قِبَل طهران، وبعد وقوعها دعدت طهران إيضاً إلى الحوار ووقف الحرب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]