يعرف شهر مارس على أنه شهر المرأة، ففيه يوم المرأة العالمي بـ 8 مارس وعيد الأم بـ 21 من ذات الشهر، ومع هذه الاحتفالات بكل عام، لكن المرأة ما زالت تعاني من تمييزات عدة بمختلف المجالات.

وفي حديثها لـبكرا، قالت عضو بلدية اللد والناشطة فداء شحادة " كل عام وجميع النساء بألف خير، لكن من المهم أن نتذكر أن هذا اليوم جاء ليذكرنا بنضال النساء اللواتي طالبنا بتقليل ساعات العمل وبحق الاقتراع واستخدمنا شعار الخبز والورد ليطالبوا بالعدالة الاجتماعية والمساواة والسلام".

وتابعت شحادة "يجب أن نستمر في نضالنا لانه عادل ويجب أن نستمر بالمطالبة بالمساواة وبرفع الأجور ومساواتها فجميع الأبحاث تقول أن المرأة تتقاضى أقل من الرجل في نفس المنصب".

ولنساء مدينتها اللد قالت شحادة "ولنساء اللد خاصة، نساء بلدي المثابرات المناضلات أنتن قوة هذه البلد وبكن فقط سنحقق مطالبنا وبدون أن تكون نسائنا بالمقدمة فلن نستطيع محاربة النظام وقمعه، ونحن في اللد مستمرين ومستمرات بنضال لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة،
وأهم القضايا التي نود رفع الوعي عليها هي الحصول على فرص متساوية بالوظائف السياسية والاجتماعية وان تكون المرأة بجميع دوائر اتخاذ القرار وجميع لجان التي تعمل في البلد مثل لجنة الشعبية ولجان الاهالي في مدارس فمن المهم دائما أن يكون لنا تمثيل بهذه اللجان متساوي
لذلك ادعو نساء للانضمام واخذ دورها بنضال المجتمعي".

نضال صغير السن 

ومن جهتها قالت طالبة الدكتوراة في القانون الدولي والعام الناشطة عالية زعبي " لا يزال نضالنا النسوي صغير السن، مُشتت ولا قالب له، مُجتمعنا المُستعمَر يستعمر النساء ومطالبتنا بحقوقنا لا زالت تنحصر في إطار حقنا في العيش والحماية من التعرض للقتل على يد أحد افراد العائلة".

وأكملت زعبي "لا تزال المرأة الفلسطينية محدودة الاختيار، خائفة من الحلم وحيدة في النضال في بلاد تتجاهل هويتها وتهمشها".

وأردفت زعبي" في هذا اليوم أود التذكير بأهمية إعادة تعريف النسوية في هذه البلاد لتشملنا وتأخذ هويتنا بعين الاعتبار، أن نبتعد عن النسوية البيضاء التي تباع في كل مكان بكثرة، النسوية التي لا تتطرق لكوننا فلسطينيات وتتجاهل واقع الاستعمار المستمر والصدمات التي يخلفها على أجيال من النساء ، الحركات التي تعترف بحقوق المرأة وفي ذات الوقت تنكر حقوقها القومية لا يعوّل عليها".

ممارسات إحتلالية مستمرة 

ومن جهتها قالت مديرة "شتيل" في الشمال، فداء طبعوني " يوم المرأة، هو يوم لمناهضة كل أشكال العنف ضد النساء بأشكالها وأنواعها، نحن نعتبر يوم المرأة محطة لنتوقف به، ونفحص إلى أين وصلنا؟ وماذا أنجزنا؟ وماذا يجب أن نفعل بعد؟".

وأكملت طبعوني " لا شك أننا بهذا اليوم نتذكر كل نساء العالم الموجودات تحت الاضطهاد والاحتلال، وخاصة نساء الشعب الفلسطيني، في غزة والضفة، وممارسات الاحتلال ضدهن كجزء أساسي من الشعب، والممارسات المجتمعية الذكورية أيضا، ممارسات تحد من تطور المرأة ومن مساواتها بالرجل".

واختتمت حديثها " حققنا الكثير في العديد من القضايا، لكن ما زال أمامنا أيضا الكثير لنحقق العدالة والمساواة، لجميع نساء هذا العالم، وأخص بالذكر نساء الشعب الفلسطيني الواقعات تحت الاحتلال".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]