الاب بلال فرحان أبو قويدر: "فقدت ابني البكر فرحان و لم يبقى امامي سوى خيار واحد، وهو ان تستمر أعضائه في الحياة وتنقذ أطفالا واشخاصا اخرين، وأن يبقى قلبه نابضا ويحب الحياة كما كان فرحان وتبصر عيونه النور وتبقى صدقة جارية عن روحة كما يحدد الشرع"
وافقت عائلة الطفل المرحوم فرحان بلال أبو قويدر (9 سنوات ) من قرية الزرنوق في النقب، على التبرع بأعضائه وانقاذ حياة خمسة أشخاص كانوا بحاجة ماسة الى القلب، الكبد، الرئتين، الكلى والقرنيات لإنقاذ حياتهم ووقف معاناتهم ومعاناة عائلاتهم.
توفي الطفل المرحوم بسبب حادث دهس قبل نحو أسبوع على شارع 25 في النقب، نقل على أثره الى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع بحالة حرجة جدا وتم تحديد وفاته بعد يومين من الحادث رغم محاولات الطاقم الطبي المتكررة.
وفي حديث مع الاب بلال فرحان أبو قويدر قال: "فقدت ابني البكر فرحان وهذا قضاء وقدر والحمد لله على كل شيئ، لم يبقى امامي سوى خيار واحد، وهو ان تستمر أعضائه بالحياة وتنقذ أطفالا واشخاصا اخرين. يبقى قلبه نابضا ويحب الحياة كما كان فرحان وتبصر عيونه النور وتبقى صدقة جارية عن روحة كما يحدد الشرع.
وأضاف: " بعد تحديد الموت الدماغي للمرحوم توجهت لي الممرضة سارة ريجيب والطاقم الطبي في مستشفى "سوركا" ووفروا لي المعلومات عن الحالة الصحية، وعرضوا عليّ إمكانية التبرع بأعضائه. لم اتردد وعائلتي لاتخاذ قرار كهذا في أصعب اللحظات، وتذكرت أنى أرى يوميا الكثيرين من الأصدقاء وأبناء العائلة والكثيرين من الناس ينتظرون زراعة أعضاء لإنقاذ حياتهم ووقف معاناتهم ومعاناة عائلاتهم. فقررنا ان انقاذ حياة الناس يمنع المزيد من الفقدان والالم الذي لا يشعر به الا من أصيب به، ويمنع تيّتم المزيد من الأطفال. أتمنى ان تنجح عمليات المرضى الذين حصلوا على الأعضاء وأتمنى أن أستطيع لقائهم قريبا لانهم يحملون معهم أغلى ما املك"
الصور كما وصلت من العائلة وعلى مسؤوليتي
[email protected]
أضف تعليق