رفض رئيس الوزراء نفتالي بينيت طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحصول على مساعدة عسكرية، بحسب تقرير هذا الاسبوع.
وأفاد تقرير في هيئة البث الإسرائيلية “كان” إن زيلينسكي طلب “المساعدة بالأسلحة والأدوات العسكرية” خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة مع بينيت.
لم يتضمن الطلب أي تفاصيل عن أسلحة أو معدات محددة، لكنه كان أقرب إلى نداء عام للمساعدة العسكرية، حسبما ذكر التقرير الذي لم يطلع على مصدر.
ردت إسرائيل بـ”كياسة دبلوماسية”، وبدا أن الطلب لم يكن مطروحا على الطاولة، بحسب التقرير.
تربط إسرائيل علاقات ودية بكييف وموسكو، وهي تسير على حبل رفيع بين البلدين خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
علاقات إسرائيل مع روسيا حساسة لأن إسرائيل تنفذ ضربات جوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، المتحالفة مع روسيا، والتي يوجد فيها وجود للقوات الروسية.
هناك أيضا جاليتين يهوديتين كبيرة في كل من أوكرانيا وروسيا، وهو ما تأخذه إسرائيل في الاعتبار.
ذكر تقرير الأسبوع الماضي أن إسرائيل منعت الولايات المتحدة من نقل نظام “القبة الحديدية” الدفاعي الإسرائيلي إلى أوكرانيا العام الماضي للحفاظ على علاقات إسرائيل مع روسيا.
لقد وفرت علاقات إسرائيل مع كل من الدولتين المتحاربتين فرصا للقدس، فضلا عن كونها مصدر إزعاج.
خلال المكالمة الهاتفية يوم الجمعة، طلب زيلينسكي أن تقوم إسرائيل بدور الوسيط بين أوكرانيا وروسيا.
وقال سفير أوكرانيا لدى إسرائيل يفغين كورنيتشوك لـ”نيويورك تايمز”: “نعتقد أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في العالم التي لها علاقات رائعة مع كل من أوكرانيا وروسيا”، وأضاف أن بينيت لم يعط إجابة فورية.
واقترح بينيت الفكرة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية يوم الأحد.
وذكرت “كان” أن بوتين لم ينتهز الفكرة ومن غير المرجح أن يؤدي الاقتراح إلى أي نتائج ملموسة.
وبحسب ما ورد كان بينيت هو من بادر للمكالمة مع بوتين وأطلع الولايات المتحدة وأوكرانيا قبل المحادثة وبعدها. كانت المكالمة الهاتفية هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بينيت وبوتين منذ الغزو الروسي.
وقال تقرير “كان” إن بينيت أكد لبوتين إن حمولة طائرة من الإمدادات التي من المقرر أن تغادر من إسرائيل إلى أوكرانيا هذا الأسبوع ستشمل فقط الإمدادات الإنسانية، وليس مساعدات عسكرية.
وبدلا من ذلك، سيلتقي وفدان من أوكرانيا وموسكو على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا.
رفض زيلينسكي في البداية إجراء محادثات سلام في بيلاروسيا، حليفة موسكو، والتي سمحت لروسيا باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق للغزو.
ووافق زيلينسكي في وقت لاحق يوم الأحد على إجراء محادثات مع وفد روسي على الحدود. ولم تتضح بعد تفاصيل المحادثات، بما في ذلك موعد انعقادها وما إذا كان زيلينسكي سيحضر.
سعت إسرائيل في الغالب إلى الابتعاد عن الصراع.
مساء الأحد، عقد بينيت جلسة للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) لإجراء مناقشة “شاملة” لبحث “تداعيات الوضع على إسرائيل”.
بحسب “كان”، قال بينيت للوزراء إن إسرائيل بحاجة إلى “عدم لفت الأنظار” في الصراع، وأنها ليست نقطة محورية في الأزمة.
في اجتماع مجلس الوزراء صباح الأحد، أعرب بينيت عن قلقه على أوكرانيا وحذر من عواقب إنسانية، لكنه امتنع عن إدانة روسيا أو حتى ذكرها بالاسم، تماما كما فعل يوم الخميس.
كانت إسرائيل حتى الآن حذرة في تعليقاتها على الصراع وتجنبت انتقاد موسكو علانية. ويُعتقد أن هذا يرجع جزئيا على الأقل إلى حاجتها للعمل مع الوجود العسكري الروسي في سوريا.
وصف وزير الخارجية يائير لابيد يوم الخميس الماضي “الهجوم الروسي على أوكرانيا” بأنه “انتهاك خطير للنظام الدولي”، في بيان ورد أنه تم تنسيقه مع بينيت. وأضاف لابيد: “إسرائيل تدين هذا الهجوم وهي مستعدة وجاهزة لتقديم المساعدة الإنسانية للمواطنين الأوكرانيين”.
[email protected]
أضف تعليق