قامت مؤخراً ان السلطات الاسرائيلية ، بمنع اصحاب المزارع ومربي الماوشي والأبقار في منطقة وادي عارة وخاصة ( حي عين ابراهيم في ام الفحم ، قرية معاوية ، قرية كفرقرع) ، من رعي مواشيهم في الأماكن المفتوحة في أراضي الروحي ، وذلك بإدعاء ان المساحات في اراضي الروحة هي مناطق عسكرية مغلق ، ما اسفر عن تقليس مساحات الرعي للمزارعين ومربي المواشي ، وهذا ما يتسبب بمشكلة لهم بسبب ان هذه الابقار هي مصدر الرزق الاساسي لهم وللكثير من العائلات في المنطقة. وكان مربو المواشي قد تسلموا الانذارات خلال الأيام الاخيرة من قبل شخص من عناصر الجيش الاسرائيلية ، وحرهم من دخول منطقة مغلقة لانه سيتم اتخاذ اجراءات بحقهم حينها ومصادرة الأبقار.

خسارة كبيرة 

طارق محاميد، وهو أحد مربيّ الماشية في المنطقة قال : "لا يعقَل أن يأتي الشخص الذي يدعي أنه الجيش ويهددنا بمصادرة الأبقار التي هي مصدر رزقنا، ويمنعنا من رعي الأبقار في الأماكن المفتوحة والتي لا تُعَدّ كمنطقة إطلاق نار للجيش، إذ أنه بسبب منعنا من رعي الأبقار، خسرنا عشرات الأبقار منها الصغيرة والكبيرة، بسبب هذه السياسة العنصرية، ولا يعقَل أن أبقار المستوطنات في المنطقة، يتم رعيها بكل أريحية، بينما أبقار المواطنين العرب ممنوعة من الرعي في المناطق المفتوحة وغير المعدّة للجيش".وتابع محاميد: "يهددوننا كل يوم بمصادرة الأبقار، لا يمكننا تحمل ما يحصل، وأيضًا لا نستطيع حبس الأبقار في مناطق صغيرة، لأنها بحاجة إلى مراعٍ كبيرة من أجل التغذية. كما أنّ حبس الأبقار في حظائر، يسبب لها أمراضا، ومن حقها الرعي في الأماكن المفتوحة والطبيعية للتغذية على الأعشاب"، مشيرا إلى أنه "عندما كانت تتغذى الأبقار في السابق على الأعشاب، كانت الحرائق شبه معدومة في المنطقة، والآن بعد حصر الأبقار تنتشر النيران في كل صيف بشكل كبير".وأضاف أنّ السلطات "قامت بتخريب خزانات المياه التي تشرب منها الأبقار، لمنعها الشرب من الخزانات، وأيضًا من مياه الأمطار والوادي"، مشددا على أنّ "ما يحصل هنا هو إرهاب حقيقيّ بحقّ الأبقار وبحقنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]