يزداد التوتر كل يوم في ساحة المعركة المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا، اذ تكرر القصف الأوكراني على إقليم دونباس، وترتفع حدة التهديدات الروسية، رغم القمة المتوقعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي بايدن.

المحلل السياسي، أليف صباغ، قال بدوره: "الواقع كما هو وفي سيرورته، في خضم التوتر المتصاعد في ملف روسيا واوكرانيا، حيث يجب نطرح التحليل السياسي بشكل موضوعي، بدءً من امريكا التي تدفع أوكرانيا الى حرب مع روسيا وإن المعلومات الأخيرة تشير إلى تجهزها بالأسلحة وتفرض على اوروبا مواقف تتعارض مع مصالح الشعوب الأوروبية، وذلك لان اوروبا لا تملك اي مصلحة في الحرب، لا سيما وأنها عانت من حربين عالميتين قتل فيهما عشرت ملايين الاوروبيين والروس.
وفي ذات السياق كشف صباغ الى أن اي حرب تشن على أوكرانيا لن تصل إلى أوروبا إلا في حال التدخل المباشر من قبل الجيش الأمريكي، وقال أنه يعتقد بأن الولايات المتحدة تريد توريط أوروبا وروسيا في حرب دون أن تتدخل بها".
وأضاف: قد يكون الاقتصاد الاوروبي والروسي هما الخاسرين وبالتالي الاقتصاد الامريكي هو الرابح. فإن توريط روسيا في حرب اوروبية يخفف العبء على أمريكا في حالة المواجهة العسكرية مع الصين،وفي هذه الحالة ستكتفي امريكا بالعقوبات الاقتصادية على روسيا، وكما أن اوروبا ستعاني أكثر من روسيا بهذه العقوبات. أما المواجهة مع الصين، فهذه إن حصلت لا شك انها ستكون حربا عالمية، حيث أنها تدق ناقوس الخطر لدول عديده ومنها روسيا ستشعر بالخطر من انتصار أمريكا، بالإضافة الى ايران التي ستشعر بخطر حقيقي، واعتقد ايضا ان امريكا اللاتينية لن تكون خارج الحرب العالمية في حال وقوعها."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]