سلط المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الضوء، اليوم الأحد، على كيفية تعاطي الحكومة الإسرائيلية مع أحداث الشيخ جراح الأخيرة، وكيف استخلص العبر من أحداث مايو/ أيار الماضي؛ منعًا لمواجهة شاملة مع المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وقال المحلل العسكري "يوآف ليمور"، إن "الشاباك" وشرطة الاحتلال سارعا هذه المرة لنزع فتيل التوتر في الشيخ جراح "حتى لا ينجح مخطط حماس بإشعال القدس والضفة الغربية من جديد".

وأشار المحلل إلى أنه "وفي الوقت الذي انشغلت فيه عيون العالم بالأزمة الروسية – الأوكرانية كان الأمن الإسرائيلي منشغلًا بتهديد آخر وهو إمكانية إشعال حي الشيخ جراح للأوضاع الأمنية من جديد".

وذكر أن "حماس ليست متحمسة لإشعال الجنوب (جبهة قطاع غزة) مرة أخرى، وما زالت تُضمّد جراحها من المعركة الأخيرة، ومع ذلك تسعى لإشعال القدس والضفة الغربية أو الجبهتين معًا".

ولفت المحلل إلى أن عضو الكنيست إيتمار بن جبير حاول اللعب بالنار مرة أخرى، وإشعال القدس من جديد".

وأضاف "لكن بتوصيات من الأمن الإسرائيلي للحكومة هُوجم علنًا من رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير جيشه بيني غانتس بهدف تطويق الأوضاع وعدم السماح بخروجها عن السيطرة".

ولفت إلى أن شرطة الاحتلال "عملت هذه المرة- خلافًا للمرات السابقة- على انتهاء المواجهات في حي الشيخ جراح دون خسائر كبيرة في صفوف الفلسطينيين ضمن مصلحة إسرائيلية بعدم خروج الأمور عن السيطرة".

واعتقد "ليمور" أن فرص اندلاع مواجهة كبيرة مع غزة ضعيفة حاليًا، "على الرغم من استعداد الجيش لهذا السيناريو".

وقال: "كلّف الجيش مؤخرًا الجنرال تشيكو تامير بإحداث نقلة في أساليب عمل الجيش تجاه قطاع غزة حال اندلاع مواجهة".

كما تطرق المحلل إلى عملية اغتيال وحدة إسرائيلية خاصة ثلاثة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى بنابلس في 8 فبراير/ شباط الجاري.

وذكر أن "العملية أُعدت لخلق حالة من الردع في صفوف الشارع الفلسطيني، خاصة أنها نفذت في وضح النهار وفي قلب كبرى المدن الفلسطينية".

وعزز الاحتلال مؤخرًا، وفق المحلل العسكري، من مستويات التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية عبر عدة قنوات وبتدخل من رئيس الكيان "يتسحاك هرتسوغ" ووزير الجيش، بالإضافة لمنسق أعمال الحكومة في الضفة الغربية غسان عليان.

المصدر: صفا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]