خلود فوراني سرية
قام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية مع الكاتبة ابنة البقيعة المقيمة في كفر كنا، قانا الجليل، عدلة شدّاد خشيبون، وإشهار كتابها "همسات وتغاريد" الصادر عن دار طباق للنشر والتوزيع في رام اللـه. وقد تخلل الأمسية وزيّنها معرض أعمال فنية للابن بشير خشيبون حيث لاقى فنّه إعجاب الحضور.
افتتح الأمسية مرحبا بالحضور والمشاركين على المنصة رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة قدّم بعدها شكره للمجلس الملّي الأرثوذكسي لرعايته الأمسية. أما عرافة الأمسية فقدمتها الناشطة الثقافية ناهدة يونس.
في باب المداخلات قدمت الشاعرة سلمى جبران مداخلة حول الكتاب تحت عنوان " مسارات جبليّة في مناطق المشاعر والذكريات" جاء فيها أن
في الكتاب خمس روايات زاخرة متدفّقة في غديرٍ محدودِ الحجم، تنتظِرُ الانطلاق الحرّ وفيها الكثيرَ من الذكريات والحاضرات، على أديم الحياة وفي عُمقِها. وهي مكتوبةٌ بلغةٍ جميلة فيها دفق كبير من الإحساس اليَقِظ.
كما أشارت إلى التفاعل الصادق الذي لمسته في نصوص الكتاب بينَ الذات والطبيعة والتماهي التام بتفاصيل الطبيعة والتحليق بتفاصيلِ الذات إلى عالمٍ منَ الخيال.
تلتها الكاتبة صباح بشير بقراءة نقدية حول الكتاب فذكرت أن همسات وتغاريد هي مجموعة من النصوص المنتقاة جمعت في قالب فنّي جميل.
وعن العنوان أشارت إلى أنه يقدم صيغة ثرية توصل إلى مقاصد الكتاب.
فالتغريد يشي بالبوح والهمس يشي بنقيضه، الصوت الخفي.
وبحديثها عن مواضيع الهمسات والتغاريد ورمزيتها استحضرها قول الشاعر محمود درويش " الموت لا يوجع الموتى الموت يوجع الأحياء".
في الختام كانت الكلمة لصاحبة الأمسية الكاتبة عدلة شداد خشيبون، فعبرت بتأثر بالغ عن شكرها وتقديرها للقيّمين على تنظيم الأمسية في النادي شاكرة الجميع بشكل شخصي ثم شكرها لزملائها المشاركين على المنصة وللحضور الذي ازدانت بهم الأمسية. والتمست العذر لمن تعذّر حضورهم إما بسبب الحجر الصحي أو وعورة الطقس شاكرة الجميع بمحبة ومودة، من غاب منهم ومن حضر. كما تحدثت بقلب الأم عن إبداعات الابن والصديق بشير في رسم اللوحات الفنية وشغفه بهذا الفن وهو مصدر فخر لها.
بقي أن نذكر انه تخللت الأمسية وقفات زجلية مع الشاعر الزجال حسام برانسي.
[email protected]
أضف تعليق