أدلت سجانة إسرائيلية كانت المسؤولة المناوبة ليلة عملية انتزاع الأسرى الستة من سجن جلبوع حريتهم قبل أشهر، بشهادتها أمام لجنة لفحص تفاصيل العملية.

وجاء على لسان السجانة "شير موشي"،  أن الأوضاع كانت طبيعية في تلك الليلة ولم تلاحظ "أمرًا مريبًا" داخل غرفة الأسرى الستة.

وقالت: "كنتُ وحدي في قسم قتلة.. هناك شعور دائم بالخوف من قيامهم بمهاجمتي عندما أقوم بإجراء العدد ليلاً"، على حد تعبيرها.

وبينت السجانة أن الإجراءات تقضي بِعدّ الأسرى مساءً عبر دخول الغرف ومقارنة صورهم مع الصور المتوفرة على جهاز حاسب صغير خاص لهذه الغاية وبعدها يتم إقفال الغرف.

وأضافت "يتم ليلاً القيام بعدّ صامت عبر النظر من أبواب الغرف للتأكد من وجود الأسرى دون إشعال للإنارة أو مناداة أسمائهم".

وتابعت عن تلك الليلة: "كنت وحدي في القسم، وكنت أتجوّل كل نصف ساعة بين الغرف كما يتطلبه نظام العدّ الصامت وأشعلت الضوء من الأعلى حتى لا أتسبب بإرباك وشكوى قد تصل لمسؤول المناوبة، كما كان هناك باب مرحاض أو ستارة أخفى عني رؤية بعض الأسرى؛ فطلبت منهم أن يزيلوها".

وتحدثت المجندة عن إرسالها ضباط الأمن للتنصت على الغرفة "5" التي فر منها الأسرى، إذ وقفت خارج الغرفة واستمعتُ إلى ما يدور داخلها، في حين قام سجان آخر بعملية عدّ صامت أواخر الساعة الواحدة فجرًا وشاهد أسيرًا واقفاً داخل الغرفة؛ إلا أن الأمر لم يثر فضوله أو أي شكوك، وكان آخر من رأى الأسرى قبل هروبهم، حيث تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر النفق في تمام الساعة الـ01:15 فجرًا.

وحضرت المجندة إلى غرفة الأسرى بعد عملية الهرب ونظرت من الباب ورأت بأن البطانيات على الأسرّة كما لو أنهم نائمون تحتها ولم يكن لديها شكوك بالأمر.

وحول عدم قيامها بإنارة الضوء أو المناداة على الأسرى كل باسمه للتأكد من وجودهم، زعمت قائلةً: "لا أريد أن يشتكيني أسير أنني وجهت الأنوار نحوه، كنت أخشى من ردة فعلهم حال إيقاظهم في تلك الساعة، حيث خشيت أن يمسّني سوءٌ منهم، فأنا مجنّدة في التاسعة عشرة وهؤلاء مخربون ملطخة أيديهم بالدماء، وفي حال أشعلت الضوء فقد تكون لهم ردة فعل عنيفة نحوي"، وفق ادّعائها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]