أفاد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم" أن جهاز الصحة في قطاع غزة منهار منذ سنوات جراء السياسة التي تطبّقها "إسرائيل"، مؤكدًا أن فإن 15,466 مريضاً من قطاع غزة قدموا طلبات للعلاج خارجه عام 2021 رفض وعّلق منها حوالي 38%.
واعتبر المركز أن جهاز الصحة بغزة أبعد ما يكون عن تلبية احتياجات السكّان هناك نتيجة لنقص الأدوية والتجهيزات الطبية والأطباء ودورات الإثراء المهني.
وأكد في تقرير له السبت أن كثير من العلاجات وبضمنها تلك اللازمة لإنقاذ حياة المرضى لا يستطيع جهاز الصحة توفيرها.
ولفت إلى أنه إزاء هذا الواقع يُضطرّ المرضى سكان قطاع غزة ممن يحتاجون علاجات لا تتوفر هناك إلى تقديم طلبات لدى "إسرائيل" لتأذن لهُم بالوُصول إلى مستشفيات في الضفة الغربية أو داخل أراضي الـ48.
"إسرائيل" لا تستعجل في الموافقة على الطلبات ولا تقبل إصدار تصاريح سوى لعلاجات تُعتبر "منقذة للحياة"
وأكد أن "إسرائيل" لا تستعجل في الموافقة على الطلبات ولا تقبل إصدار تصاريح سوى لعلاجات تُعتبر "منقذة للحياة" وفقط تلك منها التي لا تتوفّر في القطاع.
وشدد على أن مرضى كثيرين ممن لا يُعتبر العلاج اللازم لهُم "منقذاً للحياة" ولكنه أيضاً لا يتوفر لهم في القطاع يفقدون فرصة الحصول على العلاج ويظلّون عُرضة للمعاناة رغم أن العلاج اللازم لهم متوفر على بعد كيلومترات معدودة.
واستطرد التقرير "أما المرضى الذين يستوفون الشروط المضيقة جداً التي وضعتها إسرائيل فيُضطرون إلى مواجهة مشقات مسار بيروقراطيّ يُدار بطريقة تعسّفيّة بحيث لا يعلمون عنه شيئاً ولا يضمن لهُم الحصول على التصريح الذي يتوقون إليه".
أثناء تفشي وباء كورونا شددت "إسرائيل" القيود أكثر من ذي قبل فلم تسمح للمرضى بالخروج من القطاع سوى في حالات طارئة
وأشار إلى أنه أثناء تفشي وباء كورونا شددت "إسرائيل" القيود أكثر من ذي قبل فلم تسمح للمرضى بالخروج من القطاع سوى في حالات طارئة، وفي مُوازاة ذلك توقف التنسيق بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" مما صعب خروج المرضى أكثر، وعاد لاحقًا التنسيق بينهما.
وجاء أنه حسب معطيات منظمة الصحة العالمية للعام 2021 فإن 15,466 مريضاً من قطاع غزة قدموا طلبات للعلاج خارجه وكانت أكثر من نصف الطلبات (8,661 أي 56%) لأجل العلاج في مستشفيات في شرقي القدس.
وأفادت المعطيات بأن 30% من الطلبات (4,639 طلبًا) كانت لأجل العلاج في مستشفيات مناطق أخرى من الضفة الغربية، وفقط 14% منها (2,165 طلبًا) كانت لأجل تلقّي العلاج داخل "إسرائيل".
وأظهرت المعطيات أنه في الغالبية العظمى من الحالات يتلقى مقدمو الطلبات ردًا قبل موعد علاجهم بيوم واحد عبر رسالة هاتفية تُبلغهم ما إذا وافقت سلطات الاحتلال على طلبهم أو رفضته أو أنه "ما زال قيد الفحص".
وبينت أنه خلال العام 2021 فإن 37% من الطلبات التي قُدّمت، أبلغت "إسرائيل "مقدميها أنها رُفضت أو أنّها "قيد الفحص" أو لم يتلقّ مقدّموها ردّاً.
هذا ووفق التقرير فقد رفضت 38% من طلبات المرضى الأطفال (4,145 طلبًا) و- 24% من طلبات المرضى فوق سنّ الـ60 (2,906) و لم يتلقّ مقدّموها ردّاً.
ر ب
[email protected]
أضف تعليق