نلاحظ في السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في حملات التوعية من مرض السرطان وحتى اهتمام الناس بالوقاية من هذا المرض، خصوصًا في ظل انشغال الناس بموضوع الكورونا، مع العلم أن مخاطر السرطان ما زالت مستمرة وتتفاقم.
حول هذا الموضوع، وأمور أخرى تتعلق بمرض السرطان والتوعية منها، وبمناسبة اليوم العالمي لمرض السرطان الذي يصادف اليوم الجمعة، أجرينا حديثًا مع مدير جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي، فاتن غطاس، والذي قال بأن الضغط المستمر بسبب تطورات فيروس كورونا، ربما يكون قد أثر سلبيًا بعدة جوانب على الاهتمام بحملات التوعية بموضوع مرض السرطان والحملات نفسهًا علمًا بأن التخوفات التي تصاحب المرضى من عدم وجود مناعة قوية التي بامكانها ان تفاقم خطورة المرض في حال الإصابة بالكورونا، موجودة.
الاحصائيات والنسب
وأضاف غطاس أن مرض السرطان ما زال يتصدر أسباب الوفاة، وتليه أمراض القلب ويليها مباشرة الكورونا، ومن ثم أمراض أخرى، حيث أن في إسرائيل يصاب قرابة 84 شخص يومياً بمرض السرطان.
وعن تأثير ظروف الكورونا على صحة الناس يقول: "بالاضافة الى القيود المعقدة التي تم فرضها بالسنوات الأخيرة مثل عدم السماح بالمشي التي تتسبب بتدهور صحة الناس ومضاعفة الدهنيات ومشاكل اخرى التي نحذر منها والتي تؤدي الى مرض السرطان، نشهد ارتفاعًا بتسويق السجائر الالكترونية التي تعتبر من مسببات المرض أيضًا. كما وأثرت ظروف الكورونا على إقامة وتنظيم المؤتمرات التوعوية بموضوع السرطان، وصحيح أنه تم استبدالها بمؤتمرات الكترونية ولكن أحيانا هذا لا يكفي".
توقف عجلة التاريخ
وأضاف: التوجهات بهذة الفترة أخدت برفع الراية البيضاء والاستسلام لهذا الوباء ولكن ما جرى هو اتخاذ خطوة للخلف وليس الى الامام الامر الذي جعل التاربخ يتوقف و استعاب فكرة ان الكورونا فايروس و لم يكن أول واخر افة وعلى ما يبدو فهو فايروس اصطناعي لذلك علينا الانتباة بكيفية التعامل معه.
وحول السرطان، أنهى غطاس حديثهك نسبة الشفاء بمجمل أنواع مرض السرطان تصل الى 60% . وثلث الوفيات في المجتمع العربي تعود لمرضى سرطان الرئة لدى الذكور وان نسبة الشفاء منه تتراوح بين ال 22-23% والتدخين هو أحد أبرز الأسباب للأسف".
[email protected]
أضف تعليق