اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت بالعجز عن مواجهة السكان العرب في منطقة النقب، بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة.
وقال بينيت في مقابلات صحافية أمس الجمعة: "هناك عجز في حكم المواطنين العرب في النقب"مهدداً بإقامة جدار حديدي جديد في المنطقة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم السبت.
وقال بينيت: "في الأعوام الـ20 عاماً الماضية، فقدت إسرائيل بقدر كبير النقب، بسبب غباء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة"، مشيراً إلى أنه أوعز بتجريف مناطق السكان العرب في النقب.
وأشار بينيت إلى أن حكومته ستلجأ لإقامة جدار حديد، إذا عجزت عن السيطرة على السكان، معتبراً أن وجودهم يشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل.
الهنود الحمر
وعقّب المحامي شحدة بن بري على التصريح وقال: أخيرًا "بق الحصوة بينيت"، بعد صمت رهيب لمدة أكثر من نصف عام، يعني كل هذه الأشهر الأخيرة كانت مصطحبة بالتحريض الدموي على النقب وكل ما ينتمي إلى عرب النقب، بالبداية كانوا يتحدثون عن معاكسات ومضايقات في مدينة بئر السبع، ثم انتقلوا إلى موضوع مخالفات السير في الشوارع، ثم انتقلوا إلى المواضيع كأطلاق الرصاص في الحفلات، مما يؤكد أنه كانت عملية منسقة وممنهجة من التحريض الدموي على عرب النقب، رافقتها مظاهرات، وقلنا أن كل هذا التحريض يؤدي إلى شيء ما وقلنا أنّ هذا التحريض هو اعداد لشيء ما، وهنا السيد بينيت يبق الحصوة، يأتي وياكد على أنه يرغب بتجميع أهل النقب واحاطتهم بسياج وتشجير حولهم، وهذا يشمل حائط حديدي، يعني وضع أهل النقب في محميات كالهنود الحمر في الولايات المتحدة ، عمليا أكثر من هيك وابشع من هيك عنصرية لم نرى، لكن في ظل هذه السياسة وهذه الحكومة تفعل ما تشاء، وللأسف يأتي ذلك بتأييد من ابناء جلدتنا حيث يتوجب عمليهم الخروج لأننا نرى الويلات من هذه الحكومة والقادم أخطر.
بدورها، قال الناشطة هدى ابو عبيد: السلطات الاسرائيلية تعاملت وما زالت تتعامل مع البدو الفلسطيين أصحاب الأرض كغزاة وكأنهم ليسوا أصحابها، كُنا هنا وسنبقى، برغم تهديدات الحكومات الاسرائيلية المختلفة، ان كان بينيت او غيره فالنضال هو الطريق الصحيح.
شرعنة الحلول
د. عواد ابو فريح، عقب وقال ايضًا: هذا استمرار للتهويل اللي بدأته الحكومة من البداية، لكي تمنح حجة وشرعية لضرب المواطنين العرب بكل قوة، وهو نوع من أنواع التشهير- أنهم فقدوا السيطرة والسيادة، من بداية الموجة قلت أنّ حكومة الحالية، "بينيت- لابيد- عباس"، بدأت تستعمل مصطلحات جديدة، مصطلحات أخطر من الواقع بكثير، بدل التعامل الظروف الصعبة وايجاد الحلول، يتحدثون اليوم عن فقدان سيطرة وهذا يعني أن الحلول اللاحقة ستكون كلها شرعية.
[email protected]
أضف تعليق