أعلن ذوو شهداء قرية الطنطورة المهجرة داخل أراضي عام 48، عن تشكيل لجنة شعبية لمتابعة قضية المقبرة الجماعية في القرية، التي تم الكشف عنها مؤخرا، والبدء بخطوات فعلية لإلزام السلطات الإسرائيلية بالاعتراف الرسمي بجريمتها ومنح ذوي الشهداء حقهم بمعرفة مكان دفن ضحاياهم.

وقال ذوو الشهداء الذين هجّروا الى قرية الفريديس الساحلية في اعقاب الإعلان عن تشكيل اللجنة، إنهم بصدد وضع برنامج عمل والبدء بخطوات فعلية بالتعاون مع مؤسسات حقوقية واهلية ودينية، ومع طاقم مؤرخين وخبراء، لكشف المكان الدقيق للمقبرة وإعادة دفن الشهداء بما يليق بهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

يشار إلى أن المبادرة تأتي في اعقاب كشف فيلم إسرائيلي عن جرائم وحشية ارتكبتها وحدة إرهابية إسرائيلية، خلال عمليات التطهير العرقي للقرية قتل فيها أكثر من 200 مواطن، وتم دفنهم بمقبرة جماعية تحولت لاحقا الى موقف للسيارات يخدم زوار منتجع أقيم على أنقاض القرية المهجرة.

الكشف 

وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، كشفت عن قبر جماعي، لفلسطينيين، قتلوا إبّان النكبة عام 1948 على شاطئ مدينة قيسارية الشهير، في شمالي أراضي عام 48.

وأشارت الصحيفة إلى حدوث عمليات "قتل جماعي للعرب حدث بعد استسلام قرية الطنطورة"، عام 1948.

وذكرت الصحيفة، أن فيلماً وثائقياً للمخرج ألون شوارتز، بعنوان "الطنطورة" سيُعرض الأسبوع القادم عبر الإنترنت، ويتضمن شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في المجزرة.

وبحسب الصحيفة فقد تم دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حاليا تحت ساحة انتظار سيارات "شاطئ دور".

وكان مؤرخون فلسطينيون قد وثقوا مجزرة الطنطورة التي وقعت في ليلة 22-23 آيار/مايو 1948.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]