اعلنت شركة إنتل عملاقة التكنولوجيا العالمية عن استثمار ضخم بقيمة 20 مليار دولار لإنتاج الرقائق الإلكترونية في الولايات المتحدة، ما يعتبر استثمارا تاريخيا من أجل الولايات المتحدة والعمال الأميركيين، وضمان لاستقلاليتها الاقتصادية في المستقبل، بحسب اقوال الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصرح رئيس مجموعة إنتل بات غيلسينغر من البيت الأبيض إلى جانب بايدن أن هذا الاستثمار هو الدفعة الأولى، من استثمارات بقيمة مئة مليار دولار خلال العقد المقبل، تنوي انتل ضخها للاستجابة لاحتياجات الشركات المصنعة لأشباه الموصلات والرقائق الالكترونية.

وتعتبر الرقائق الإلكترونية جزء أساسي في سلاسل الانتاج لعدد كبير من القطاعات والمنتجات التي تراوح الالكترونية والصناعية والتكنولوجية من السيارات إلى الهواتف الذكية مرورا بالتجهيزات الطبية وحتى الأدوات الكهربائية المنزلية وحتى الصناعات العسكرية.

وستباشر إنتل بنهاية العام الحالي بناء مصنعين لأشباه المواصلات على مقربة من كولومبوس عاصمة ولاية أوهايو، بهدف بدء إنتاج الرقائق الإلكترونية اعتبارا من 2025.

نمو سريع 

ومن المتوقع ان يشهد قطاع السيارات نموًا سريعًا لاستخدام الرقائق الالكترونية التي تشكل أشباه الموصلات حاليا 4% من مكوناتها فقط، لترتفع إلى حوالي 20% عام 2030.

وخسرت الولايات المتحدة أسبقيتها في انتاج الرقائق الالكترونية واشباه الموصلات، حيث تراجعت حصتها من الإنتاج العالمي لأشباه الموصلات من 37% إلى 12% فقط خلال السنوات الثلاثين الأخيرة.

وأوضح البيت الأبيض أن سيتم اقرار قانون يتضمن تمويل حكومي اطلق عليه "رقائق من أجل أميركا"، بمستوى 52 مليار دولار لاجتذاب مزيد من الاستثمارات من القطاع الخاص والحفاظ على الريادة التكنولوجيّة الأميركية.

كما أعلن قطاع صناعة اشباه الموصلات منذ مطلع 2021 استثمارات جديدة تقارب 80 مليار دولار في الولايات المتحدة حتى العام 2025، بحسب بيانات صادرة عن اتحاد هذا القطاع لفت إليها البيت الأبيض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]