أثار معرض رسومات كاريكاتورية عن الرئيس الراحل ياسر عرفات، في مدينة رام الله، جدلا واسعا، بسبب "إساءته البالغة لعرفات ورمزيته الفلسطينية".

ودعا ناشطون إلى محاسبة القائمين على المعرض، الذي افتتحه رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد اشتية، أمس الأحد، بمشاركة 43 دولة حول العالم، وتنظمه مؤسسة "ياسر عرفات".

وقال نائب رئيس حركة التحرير الوطني "فتح"، محمود العالول: "تفاهمنا مع مؤسسة ياسر عرفات على إزالة جميع الرسوم الخاصة بالشهيد الرمز من المعرض".

ورأى القيادي في "فتح" قدورة فارس، أن "هناك عملية تخديش وتبهيت لصورة الرمز والقائد أبو عمار في وعي ووجدان الأجيال الصاعدة، وأشار إلى أن "الرسومات الكاريكاتورية المعروضة، عمل خبيث مقصود، وليس بريئا على الإطلاق".

وتابع: "يجب وقف المعرض وإتلاف الرسومات، وتشكيل لجنة تحقيق حركية، ومعاقبة المسؤولين عن هذا العمل المشبوه والتشهير بهم".

من جانبه، تساءل رئيس المكتب الإعلامي في "فتح"، منير الجاغوب: "كيف وافق المنظمون على هذه الرسوم لرمز وطني وشهيد؟!".

واتفق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن "الصور تمثل إهانة وسخرية لتاريخ الرئيس الفلسطيني الراحل، ورمزيته في صفوف الفلسطينيين".

رد المتحف 

وفي المقابل، قالت إدارة متحف ياسر عرفات إن "ما يعرض من رسومات كاريكاتيرية في معرض (فلسطين وياسر عرفات)، خضع إلى نقاش وفحص قبل السماح بنشره".

وأكدت، إن "الرسومات المعروضة، تُمثل وجهة نظر راسميها في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية، ومُناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وإن كان بعضها جدليا".

وأضاف البيان: "رسم الفنانون شخصية أبو عمار من منظورهم الفني والثقافي والاجتماعي الخاص بهم، من منطلق تضامني معه؛ فبعضهم رآه بمنظار صيني، وآخر جنوب إفريقي، وآخر برازيلي".

وأكدت إدارة متحف ياسر عرفات، أنها "حريصة كُل الحرص على الحفاظ على صورة وسيرة ومسيرة ياسر عرفات"، وشددت على أن "العرض المتحفي، وما تم نشره بالمعرض، لا يمس ياسر عرفات بشخصيته ورمزيته".

وأوضحت أن "فن الكاريكاتير من الفنون الجدلية والإبداعية، ومع ذلك فقد قمنا بمراجعة كل الرسومات المعروضة، وأزلنا كل الرسومات التي لم تلق تفهماً من الرأي العام الفلسطيني".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]