"ادفع نصف عمري لمن يجعل طفلا باكيا يضحك " عبارة لطالما رددناها وسمعناها وقرأناها في مختلف الازمنة والمجالات ، وليس اجمل من ان ترى طفلا حزينا وقد ارتسمت على محياه ابتسامة الفرح بعد بكاء طويل ، فكيف يكون الحال وقد مر هذا الطفل باسبوع من المعاناة وهو يرى عمليات تجريف وتخريب لارضه وبالقرب من بيته ، بل وامتدت الامور لتصل الى درجة الاعتداءات من الشرطة والعنف ضد الكبار والصغار بل واعتقال القاصرين !.
من هنا جاءت الفكرة للمصور وليد العبرة ابن مدينة رهط في النقب بضرورة الوصول الى اطفال قرية سعوة الذين مروا خلالا الايام الماضية بتجربة قاسية جدا ، والعمل على مساعدتهم بتخطي هذه الازمة برسم البسمة على وجوههم ، الامر لم يكن مجرد فكرة عابرة انما عمل وترتيب وتعاون ، صاحب الفكرة وليد توجه الى الخيرين في النقب والذين تقدموا بمساعدات مالية وصلت الى 15الف شيكل ، بهدف شراء العاب هادفة ومفيدة وتعليمية ، تدخل السرور على نفوس الاطفال في القرية ، وفي نفس الوقت تقدم لهم الفائدة والمعرفة .
قام وليد بالاستفادة من مبلغ تبرعات الاهالي لشراء 700 لعبة تفكير لجميع الاطفال في القرية ، ليس فقط لاطفال عائلة الاطرش ، وقام بالتوجه بمفرده لايصالها امس السبت الى القرية وتوزيعها على الاطفال ، وليد العبرة قال:" كان الامر يستحق كل هذا الجهد والعمل الذي قمنا به فرحة الاطفال كانت تساوي الدنيا ، قام شابان بمرافقتي لاتمام التوزيع ، واهالي القرية لم يقصروا في مساعدتي في التوزيع الذي استمر من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى الرابعة بعد العصر ".
هذه المبادرة حظيت بترحيب الاهالي والناشطين هناك حيث كتبت احدى شابات القرية:" اتقدم بجزيل الشكر والامتنان والتقدير لوليد العبرة ، كثر الله من امثالك ، وفي ميزان حسانتك " مرفقة عبارة الشكر بصورة من الفعالية .
[email protected]
أضف تعليق