بعد انتخابه لرئيس الحركة الاسلامية الجنوبية، شكر الشيخ صفوت فريج الحركة على انتخابه وبارك لوليد الهواشلة الذي انتخب رئيسًا للمؤتمر العام.
وقال فريج في بيانه:
"الحمد لله ثمّ الحمد لله ثمّ الحمد لله
بداية أشكر أخي الحبيب الدكتور أبو علي، فمنافسته شرف، ووجودي معه في ذات القارب ولذات الهدف فخر لي.
كما ابارك لاخي العزيز الاستاذ وليد الهواشلة الذي انتخب رئيساً للمؤتمر العام خلفاً للاخ والصديق الاستاذ غازي عيسى حفظه الله ورعاه..
إنّ التكليف الّذي أمامنا عظيم، فليس من المفهوم ضمنًا أن تدخل لتملأ المكان الّذي أسّس له الوالد الشيخ المؤسس عبد الله نمر درويش رحمه الله، ليس من المفهوم ضمنًا أن تدخل إلى المكان الّذي مكّن أركانه أستاذنا المحنّك صاحب الرؤية والخبرة والاطّلاع أبو السيّد أطال الله عمره، وليس من المفهوم ضمنًا أن تستلم مكانًا قويًّا احتلّ الصدارة في عهد الشيخ حمّاد حفظه الله، صعّبتها على من سيخلفك يا أبا بكر... ورفعت من سقف التحدّي والتوقّعات.
إخوتي وأخواتي الأحباب:
كنت قد بشّرتكم برسالتي وأؤكّد: حركتنا اليوم قويّة إلى درجة أنّها قادرة على النهوض بأيّ مشروع تريد. لكنّ القدرة وحدها لا تكفي، علينا أن نكون أقوياء في التخطيط السليم، حتّى نقوم بمشاريع تقوّي حركتنا، وليس أن نعمل فقط من باب أن نعذر أنفسنا. وهذا ما أنا عليه، فالأفكار الّتي في جعبتي كلّها مدروسة، وستنطلق إلى حيّز التنفيذ بعد أن تباركت بثقتكم، وبعد أن تلقى هذه الأفكار بركة مباركتكم لها إن شاء الله. لن أكتفي بقوّة الحركة، ولن أعذر نفسي إن لم أضاعفها. هذا التحدّي فرضته نفسي على نفسي، وقبلته، وكيف لا أقبله وقائدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحفّزنا على أن نكون أقوى فأقوى، أليس هو القائل: "المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف"!
ولم يحدّد رسولنا معاني القوّة في الحديث ولم يختصرها بقوّة معيّنة، فقد أطلقها بعموم عمل الخير مهما كان ومهما تنوّع، المهم أن يبقى منطلق هذا العمل وغايته رضا الله، وأن تكون وسائله مشروعة. سوف تكون انطلاقتي من تقوية الجانب الدعوي والتربوي لحركتنا الإسلامية، فمن أجل الدعوة انضممنا لقافلتها، ومن أجل الدعوة اجتمعنا على مبادئها. سنعرض خططًا لمشاريع ترفع من حضور حركتنا الدعوي والتربوي في كلّ بلد وبلد إن شاء الله.
إخواني وأخواتي:
القوّة الّتي أهدف إليها أبنيها على ركيزتين:
الأولى ركيزة الشباب، والّتي هي عماد العمل أساس نجاحه في كلّ مؤسّسة. حماس الشباب واستعدادهم لخدمة دين الله كان ولا يزال الطاقة الدافعة للعمل الحركي، لذا فقد أعدنا مأسسة "مؤسّسة القلم"، ليعود شبابنا لقيادة الركب الجامعي، وما يزال شبابنا ينظمّون المعسكرات ويخدمون القدس والأقصى ويقودون العمل التربوي. ولن أقول كفى، بل ستكون مؤسّسات شبابيّة أخرى تعمل على تأطير شباب المجتمع العربي ذوي ميول وقدرات مختلفة، هم قريبون علينا، وحتّى نقوى بهم لا بدّ من تفعيلهم بالأطر الّتي تناسبهم، وعلى هذا سنعمل إن شاء الله.
الركيزة الثانية هم أمّهاتي وأخواتي وبناتي الفاضلات. فقدشغلت مناصب كثيرة في الحركة الإسلاميّة ومؤسساتها، وإنّي أشهد الله بأنّ الحضور النسائي في هذه المؤسّسات يمنحها نظامًا وقوّة وإخلاصًا. قوّة العمل النسائي هو المؤشّر لقوّة حركتنا، إذا رأيتم العمل النسائي قويًّا فاعلموا أنّنا بخير، وأنّ حركتنا قويّة وبخير. كما أعلنتها سابقًا، سأقوم بتعيين أخت فاضلة للنيابة عنّي كرئيس للحركة الإسلاميّة، حتّى تقوم بتقوية وتفعيل الجانب النسائي أكثر فأكثر فأكثر.
إخواني وأخواتي:
اجتمعنا بالامس إخوانًا متحابين متنافسين على خدمة الدعوة الإسلاميّة، وتفرقنا اخوة متحابّين متعاونين على خدمة الدعوة الإسلاميّة. الأحداث لا تنتظرنا، فهي تتوالى بسرعة غير معهودة، وعلينا التواصل الدائم للتشاور واتّخاذ الرأي الرشيد.
شكرًا لكم، شكرًا لقياداتنا، شكرًا لشبابنا، شكرًا لأخواتنا، شكرًا لكم جميعًا على روح المحبّة الّتي أراها راسخة في وجوه الحاضرين.
اللهم اجعل عملنا هذا خالصًا لوجهك الكريم. اللهم إنك تعلم أنّ هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك، والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك، وتعاهدت على نصرت شريعتك. فوثق اللهم رابطتها وأدم ودها، وأهدها سبلها وأملئها بنورك الذي لا يخبو، واشرح صدورها بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك، وأحيها بمعرفتك، وأمتها على الشهادة في سبيلك، إنك نعم المولى ونعم النصير. اللهم آمين، اللهم آمين".
[email protected]
أضف تعليق