شيع المئات في قرية جلجليا شمال رام الله، اليوم الخميس، جثمان الشهيد عمر أسعد (80 عاما)، الذي ارتقى إثر احتجازه وتكبيله والاعتداء عليه من قبل قوات الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية.

وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد في جلجليا، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، قبل أن يُصلى عليه في مسجد القرية، ليتم بعدها مواراته الثرى في مقبرتها.

وحمل المشاركون في التشييع جثمان الشهيد أسعد، الذي لف بالعلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا.

يذكر أن جنود الاحتلال هاجموا مركبة الشهيد بصورة مفاجئة وأخرجوه منها، وعصبوا عينيه وكبلوا يديه قبل أن يلقوه في منزل قيد الإنشاء، وكذلك فعلوا مع مواطنين آخرين كانوا متوجهين إلى أعمالهم في ساعات الفجر الأولى.

ووفق شهود عيان فإنه كان واضحا أن الشهيد تعرض للتعذيب خلال احتجازه، حيث أن ملابسه التي كان يرتديها مليئة بالأتربة بفعل جره على الأرض لمسافة طويلة.

ومنذ بداية شهر كانون ثاني/ يناير استشهد ثلاثة مواطنين بمن فيهن الشهيد أسعد، حيث ارتقى في السادس من الشهر الجاري الشهيدين مصطفى فلنة (25 عاما) من قرية صفا غرب رام الله، بعد تعرضه للدعس من قبل مستوطن قرب حاجز بيت سيرا، والشهيد باكير محمد حشاش (21 عاما) برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة بمدينة نابلس.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]