مع نهاية العام 2021 وبداية العام الجديد أصدر اتحاد ارباب العمل والصناعة تلخيصا لأهم الاعمال والإنجازات التي تمت خلال العام الماضي، فيما يتعلق بتقديم المساعدات والاستشارة والتسهيلات المطلوبة للصناعات المحلية، وتحديدا تلك التي تعمل في المجتمع العربي، وتشغّل العشرات من العمال العرب في شتى انحاء البلاد.
وجاء في سلم الإنجازات لاتحاد ارباب الصناعة والعمل، توثيق العلاقات التجارية المتعلقة بالتبادل التجاري ما بين الصناعات المحلية وبين الدول العربية خاصة دول الخليج، وعلى مقدمتها الامارات المتحدة، حيث شارك وفد مكون من رجال اعمال وارباب عمل وصناعيين في البعثة التي مثلت اتحاد ارباب الصناعة في مؤتمر اكسبو دبي، وزيارة الى الامارات العربية المتحدة لبحث سبل تطوير العلاقات التجارية والتبادل التجاري. ومن المتوقع ان تتوجه بعثات إضافية أخرى الى الدولة المذكورة خلال الفترة القريبة، لمتابعة سير التقدم في العلاقات التجارية، فيما تم مؤخرا استضافة بعثة من رجال الاعمال المغاربة وارباب عمل من هناك لبحث سبل التعاون التجاري بين الطرفين.
وفي سياق اخر عمل اتحاد ارباب الصناعة والعمل أمام سلطة التجديد، وذلك من أجل تعزيز دور اللغة العربية من خلال اصدار مناشدات لتقديم عروض باللغة العربية ومسارات المساعدة والتمويل المتاحة للمصالح.
وفي ظل الاغلاقات التي شهدتها البلاد في السنتين الأخيرتين، مع انتشار فيروس الكورونا كان لاتحاد ارباب الصناعة دورا هاما في اصدار تصاريح التنقل للعمال ما بين المدن المختلفة في البلاد، بغية الحفاظ على استمرارية النشاط الاقتصادي والخدماتي للمواطنين. وفي ذات السياق عمل الاتحاد على دعم انشاء آلية فحوصات الكورونا على المستوى القطري لمساعدة المصانع في تقصير مدة الحجر المنزلي للعمال، حفاظا على استمرارية عملية الإنتاج، وإقامة ما يسمى بمركز متابعة الأوضاع الميدانية في ظل انتشار الوباء، إضافة الى العمل على تغيير تعريف عدد من المصانع وتحويلها الى مصانع حيوية، لضمان ديمومة عملية الإنتاج واستمرار العمل في المصانع في ظل اغلاق العديد من المصانع مع انتشار الوباء كونها غير حيوية.
وتجدر الإشارة الى انه تم العمل على زيادة عدد العمال الفلسطينيين في البلاد بجهود من اتحاد ارباب العمل، فيما يجري العمل على استصدار تصاريح عمل للعمال الأردنيين للعمل في البلاد، والمبادرة الى عقد لقاءات لأصحاب مصالح وصناعات محلية عربية مع سفراء من شتى الدول لتشجيع سبل التعاون والتبادل التجاري.
ويدور الحديث عن أكثر من 70 مصنعا محليا من المجتمع العربي، يتمتعون بالعضوية في اتحاد ارباب العمل والصناعة في البلاد ويستحقون من خلال هذه العضوية سلة واسعة من المساعدات والخدمات التي تساهم في تطوير مصالحهم، وتتضمن تقديم المشورة والتسهيلات امام السلطات المختلفة. وفي هذا السياق عمل اتحاد ارباب العمل والصناعة على توفير مساحات من الأراضي لأهداف صناعة تخدم المصالح نفسها، حيث يدور الحديث عن تقديم المساعدة بهذا الصدد الى ما يقارب 10 مصانع عربية محلية، إضافة الى تخفيض ضريبة الارنونا لـ 6 مصانع عربية أخرى، حيث تم التوصل الى اتفاق امام السلطات المختصة ينص على تخفيض ضريبة الارنونا المفروضة على المخازن في المصالح الصناعية.
وطالب اتحاد ارباب الصناعة على صعيد بزيادة عدد الارصفة المعدّة لاستقبال البضائع في ميناء حيفا، هذه القضية التي عانى منها عدد من ارباب الصناعة بسبب تأخير في تحرير البضائع.
وكان أيضا من بين الأمور الأكثر أهمية التي عمل عليها اتحاد ارباب الصناعة والعمل بالتعاون مع مصلحة الاستخدام إطلاق حملات إعلانية لتجنيد واستقطاب العمال الى مجالات الصناعة المختلفة، والعمل على تمديد رخص الاستيراد، استثناء 6 مصانع من خطلة الإصلاح التي تم المصادقة عليها للاستيراد من الخارج والتشبيك مع بين الصناعيين العرب مع معهد التصدير.
وعلى ضوء هذا التقرير عقب د. محمد زحالقة رئيس لجنة المجتمع العربي في اتحاد ارباب الصناعة داعيا جميع الصناعيين وارباب العمل الانضمام الى الاتحاد لدعهم مصالحهم وتطويرها من خلال الخدمات التي يقدمها الاتحاد لهذه المصالح لتطوير الصناعة عامة وأكد ان معظم المصالح العربية والمصانع العاملة في المجتمع العربي تعتبر مصالح ما بين صغيرة الى متوسطة، اذ ان حصول هذه المصالح على المساعدات والاستشارة والخدمات المطلوبة من شأنه ان يعود بالفائدة عليها وسيساهم بشكل كبير في تطويرها وتحويلها الى مصالح أكبر. وأكد د. زحالقة ان للصناعات العربية المحلية مستقبلا واعدا كونها صناعات تتمتع بخصوصية وميزات هامة من شأنها ان تتميز عن سائر الصناعات في البلاد اذا ما عملت على تطوير نفسها.
[email protected]
أضف تعليق