ابرق المركز الإصلاحي للدين والدولة، المركز القانوني والجماهيري المُنبثق عن الحركة اليهودية الإصلاحيّة، مؤخرًا، برسالة إلى مندوب شكاوى الجمهور في سلطة البث الثانية محتجًا على استضافة بنسي غوفشطين في برنامج "تسوفيت غرانت"- دون حدود، على القناة الـ ،13 ومؤكدًا أنّ الرسائل التي خرجت عن البرنامج تحمل تحريضًا كبيرًا ضد العرب ومؤسسات ناشطة مما يُعد مخالفة لقانون شلطة البث الثانيّة.
وأوضحت الرسالة التي عملت على تحضيرها المحامية اورلي ايرز- لخوبسكي، مديرة المركز، انّ البرنامج المُشار إليه تطرق إلى نشاط تنظيم "لهافا" الذي يترأسه بنسي غوفشطين حيث قام خلال البرنامج بنشر خطابه العنصريّ مما يمنحه الشرعيّة الجماهيريّة.
واشارت المحامية ايرز- لخوبسكي أنه وخلال البرنامج ظهر غوفشطين في طريقه إلى مظاهرة إسبوعية ينظمها تنظيم "لهافا" وهو يلبس قفازات ملاكمة ويصرّح أنه "أحيانًا، الدفاع الأفضل هو الهجوم" في حين أنّ أحد المشاركين في المظاهرة سُمِع وهو يصرّح عن العرب "دينهم مشوه إلى حد كبير، وايضًا فكرهم كأشخاص، حتى أنّ نسبة الذكاء عندهم منخفضة، عليه التستوستيرون عندهم عالٍ وهذا ما يحوّلهم إلى عنيفين أكثر".
وأوضحت المحاميّة ايرز- لخوبسكي أنه أضف إلى ذلك شملت المقابلة الكثير من المقاطع التي تحمل تحريضًا حيث أكد خلالها غوفشطين أنّ "العرب يرغبون بقتل اليهود وانه يرفض إلى فتح أي باب للحوار معهم"، كما وعلق على مذبحة الحرم الإبراهيمي وقال عن منفذ المجزرة "هو قام بذلك لأنه عرف أنّ هذا ما يجب فعله، الإنتقام، الإنتقام من الأغيار، وهذا أساس اليهودية، عندما لا يمكننا التغيير بواسطة الحديث فيجب يعملنا أن ننتقل إلى التغيير بالفعل، حتى ولو من خلال القوة".
وشددت ايرز- لخوبسكي أنّ التحريض لم يطال العرب فقط، انما شمل ايضًا مؤسسات ناشطة على أرض الواقع منها "المركز الإصلاحي للدين والدولة"، "كسر الصمت" وغيرهم الذي أوضح غوفشطين أنه "يجب حرقهم"!، متهمًا اياهم بالـ "خيانة".
وأكدت المحامية ايرز- لخوبسكي أنّ منظمة لهافا، ورئيسها بنسي غوفشطين، يقومون بالتحريض الدائم في عدد من مراكز البلاد مؤكدين أنّ المواطنين العرب هم "أعداء البلاد"، مركزين بالأساس على منع الإختلاط بالزواج بين اليهود والعرب.
وأوضحت أنّ فكر المنظمة يكمل فكر الحاخام كهانا، الذي أخرج عن القانون في آذار عام 1994 وتم تعريفه على أنه يدير منظمة إرهابية.
وذّكرَت المحامية ايرز- لخوبسكي بعددٍ من التصريحات لغوفشطين، وفي أكثر من مناسبة، كما واعتقاله تحت شبهات إطلاق النار ومس بأمن مواطنين فلسطينيين، كما وذّكرَت بتقديم لائحة اتهام له بالتحريض والعنصرية، ومنعه من خوض الإنتخابات للكنيست عام 2019.
خطير جدًا
وشددت المحامية ايرز- لخوبسكي أنّ استضافة غوفشطين، اخذّا بعين الإعتبار ما تقدم أعلاه، خطير وايضًا مخالفًا للقانون، منها قواعد أخلاق المهنة في سلطة البث الثانية التي تفرض بشكل لا يقبل التأويل عدم نشر أفكارًا محرضة وتحمل عنصرية، كما وعدم المس بإحترام ومشاعر الجمهور.
وقالت أنّ مخالفة قواعد أخلاق المهنة يقود إلى مخالفة القناة 13 لشروط المناقصة التي التزمت وتعهدت بها، الأمر الذي يستدعي فحص ذلك.
وفي تعقيبٍ بها، قالت المحاميّة ايرز- لخوبسكي: منذ عشر سنوات ونحن في المركز الإصلاحي للدين والدولة نتابع نشاط منظمة "لهافا" الخطير جدًا. من المتابعة نجحنا في مقاضاة بنسي غوفشطين ومنعه من الترشح للكنيست، ومؤخرًا طالبنا وزير الأمن الإعلان عن منظمة "لهافا" كمنظمة إرهابية.
وأضافت: صُدمنا جدًا مع مشاهدتنا لافتات تحمل لوغو المركز الإصلاحي تحرق في البرنامج ضمن نشاط "لهافا"، عليه من غير المعقول أنّ قنتاة إسرائيلية تمنح منصة واسعة لنشر افكارًا عنصرية وتحريضية.
[email protected]
أضف تعليق