أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 عامًا) والمصاب بالسرطان، بغيبوبة منذ الأمس في مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، وموضوع تحت أجهزة التنفس الاصطناعيّ، ويعاني من التهاب خطير في الرئتين، وأنّ وضعه الصحي الخطير يتصاعد بشكلٍ متسارع.
وتابع، في بيان له، أن حالة من التوتر الشديد تسود سجن "عسقلان" بعد أن أبلغت الإدارة الأسرى بشكل واضح عن وضع صحي خطير يواجهه ناصر.
ويؤكد نادي الأسير، أنّ سياسة (القتل البطيء) الإهمال الطبيّ، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى المرضى، هي من أوصلت الأسير أبو حميد إلى هذه المرحلة الخطيرة.
يذكر أنّ الوضع الصحي له بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أنّ تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشّفاء، الأمر الذي وصل به إلى هذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي، تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها.
يذكر أن الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري/ رام الله، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما.
يستعرض نادي الأسير الفلسطيني أبرز المعلومات والمحطات النضالية في حياة الأسير ناصر أبو حميد
ولد الأسير ناصر أبو حميد في تاريخ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، بدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف، كما واجه رصاص الجيش الاسرائيلي وأُصيب بإصابات بليغة.
تعرض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإبان انتفاضة الأقصى واُعتقل عام 2002، وحكمت عليه اسرائيل بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا وما يزال في الأسر حتّى اليوم.
واجه الأسير أبو حميد ظروفًا صحية صعبة جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الجيش الاسرائيلي، وخلال العام المنصرم تفاقم وضعه بشكل ملحوظ تحديدًا في شهر أغسطس /آب، وتبين أنه مصاب بورم في الرئة.
وخلال الفترة التي سبقت ظهور المرض، واجه الأسير أبو حميد سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج، عدا عن ظروف السّجن القاسية التي تعرض لها، تحديدًا في سجن "عسقلان" الذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف، وومع ذلك تحتجز إدارة السجون الاسرائيلية فيه مجموعة من الأسرى المرضى.
وفي التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، لاستئصال الورم في الرئتين، ونقل مجددًا بعد فترة وجيزة إلى سجن "عسقلان".
الأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في السجون الاسرائيلية، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، وكان آخرها عام 2019.
[email protected]
أضف تعليق