هدمت القوات الاسرائيلية منذ مطلع عام 2021 في مدينة القدس 237 منشأة، منها 134 منشأة سكنية و103 غير سكنية. وشهدت قرية سلوان اعلى حصيلة لعدد عمليات الهدم المنفذة في احياء مدينة القدس حيث هدمت القوات الاسرائيلية 39 منشأة، منها 30 منشأة سكنية و 9 غير ذلك. ووفق الاحصائيات فقد شهد هذا العام ارتفاع ملموس في عدد عمليات الهدم الذاتي حيث هدم المقدسييون 94 منشأة سكنية و 31 منشأة غير سكنية. وخلال عام 2021 هدم 46 منشأة قيد الانشاء منها 29 منشأة سكنية و17 غير ذلك.

ووفق الاحصائيات فقد شهد عام 2021 ارتفاعا بعدد عمليات الهدم التي شهدتها احياء مدينة القدس حيث وثق خلال العام 2020 (216 ) عملية هدم وفي عام 2019 هدم 221 منشأة اما في عام 2018 فقد هدم 193 منشاة.

هذا واشارت عدد من المؤسسات الحقوقية انه خلال الجزء الثاني من عام 2021 شهدت القدس ارتفاع بضعف ما هدم في النصف الاول من العام، حيث سجل هدم 85 منشأة في اول ست اشهر من عام 2021 منها 45 منشأة سكنية، و40 غير ذلك. اما في النصف الثاني من العام فقد طرأ ارتفاع ملحوظ على عدد عمليات الهدم اذ سجل هدم 150 منشأة منها 87 منشأة سكنية و63 غير ذلك. وحسب التقديرات يرجع السبب في ذلك الى تشكيل الحكومة اليمينية بقيادة رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت في الجزء الثاني من العام الماضي.

احصائيات لبتسيلم

واظهرت احصائيات نشرتها مؤسسة بتسيلم انه خلال شهر كانون الأوّل 2021 هُدم بأمر من بلديّة القدس والإدارة المدنيّة 35 مبنىً في المناطق التي ضُمّت إلى مسطّح مدينة القدس ومناطق مجاورة لها تتبع لمحافظة القدس أي لإدارة السّلطة الفلسطينيّة.

وأشارت الاحصائيات الى انه بأمرٍ من السّلطات جرى تدمير 14 منزلاً (وحدة سكنيّة) اثنتان منها قيد البناء وشُرّد جرّاء ذلك 92 شخصاً بضمنهم 42 تحت سنّ الـ18. من بين المنازل التي هُدمت (8 منها على يد أصحابها) 12 منزلاً كان مأهولاً ويُقيم فيه 85 شخصاً بضمنهم 39 تحت سنّ الـ18 - جميعهم أصبحوا مشرّدين بلا مأوىً. وهناك منزلان هُدما (أحدهما على يد أصحابه) قبل أن ينتقل أصحابهما للسّكن فيهما والحديث هنا عن 7 أشخاص بضمنهم 3 تحت سنّ الـ18.

إضافة إلى ذلك استكملت بلديّة القدس هدم منزل كان أصحابه قد هدموه بأنفسهم خلال الشهر الماضي.

كذلك هدمت السّلطات 21 مبنىً غير سكنيّ بما في ذلك 18 مبنىً تجاريّاً كانت مصدر رزق لـ 80 شخصاً على الأقلّ.

استهداف للوجود الفلسطيني

وقال كريم جبران مدير قسم البحث الميداني في بتسيلم لموقع بكرا " ان الارتفاع في سياسة هدم المنازل هو استمرار لسياسة الابرتهايد الإسرائيلية واستهداف للوجود الفلسطيني سواء داخل المنطقة "ج " او داخل القدس المحتلة وهي أيضا تكريس لسياسة الضم ومحاولة لتحقيق السيادة اليهودية المطلقة على جميع الأراضي".

التضييق على المقدسيين

وأضاف "ان هدم المنازل وتحديدا في القدس هي جزء من سياسة استمرت لسنوات طويلة من حكومات إسرائيل المتعاقبة والتي تهدف بشكل أساسي لاستهداف الوجود المقدسي والتضييق على المقدسيين من اجل تقليص عددهم وهذا انعكاس واضح لسياسة الابرتهايد ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]