يعقد في حيفا يوم الأربعاء المقبل مؤتمر"هآرتس" وبلدية حيفا لمجتمع مشترك، الذي سيحمل عنوان "وإسا لوين / ועכשיו לאן?"

ومن المتوقع مشاركة كبيرة في هذا المؤتمر الذي سيناقش وباء الكورونا، أحداث شهر أيار، والحكومة الجديدة، وآفة العنف والجريمة المُنظّمة، كل هذه الأحداث، التحديات وغيرها على المستوى القطري، المحلي والمدني ،سيناقشها مؤتمر "هآرتس" وبلدية حيفا للحياة المُشتركة، كل هذا من اجل الإجابة على السؤال البسيط؛ "وإسا لوين/לאן עכשיו?"

بروزالمعاناة التي تعيشها الأقلية الفلسطينية

ويبرز من بين المشاركين في هذا المؤتمر فداء نعرة طبعوني، مديرة مكتب الشمال وقسم المجتمع المشترك في جمعية "شتيل" التي تحدثت عن أهمية عقد مثل هذا المؤتمر، والاهداف التي يسعى لتحقيقها المجتمع العربي، حيث قالت في حديثها لموقع بكرا:" مؤتمرات ومنصات، ومداخلات ومحاضرات التي ممكن ان تطرح قضايا الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد في المدن المختلطة، هي قضية مهمة جداً بشكل عام، وخاصة في مثل هذه الأيام، وخاصة بعد الهجمة الشرسة على شعبنا في شهر أيار 2021 ، حيث برزت المعاناة التي تعيشها الأقلية الفلسطينية في داخل المدن المختلطة، من ناحية عنصرية، وفاشية من قبل مجموعات اليمين المتطرف، تجاه الأقلية العربية الفلسطينية، ومن ناحية تعامل البلديات بإهمال وتجاهل، والفقر، والتمييز بالتعليم والخدمات التي تُقدم لمجتمعنا في جميع المجالات، في ظل هذه الأمور، منصة من هذا النوع، مثل مؤتمر هآرتس الذي سيعقد في مدينة حيفا والذي يطرح قضايا، الشراكة العربية اليهودية، في المدن المختلطة والذي يطرح تلك المعاناة التي يعاني منها المجتمع العربي داخل المدن المختلطة، هو مهم جداً، حتى نستطيع ان نتقدم نحو حياة وواقع افضل، ونستطيع ان نحقق العدالة والمساواة، وهنا يأتي الربط بين هذه القضية، وقضيتنا كشعب فلسطيني يعيش في هذه الدولة، ومن الصعب تحقيق العدالة والمساواة في البلاد طالما يستمر الاحتلال

مجتمع مدني قوي يعني اقلية تطالب بحقها بشكل قوي

واضافت :" مع احتفال منظمة "شتيل" بعامها الأربعين والتي تدعم المجتمع المدني بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، والتي تتعاون مع جميع مؤسسات المجتمع المدني والائتلافات التي بُنيت بالتعاون مع "شتيل"، وتعالج قضايا مهمة مقابل الحكومة، مثل القرى غير المعترف بها، وقضية الجريمة المنظمة ، وقضية الحضانات، دورنا كشتيل" في قضية العنف والاجرام، هو تقوية الأطر الموجودة من خلال الكوادر ودعم الحراكات، وتجميع قوتنا ومتابعة الخطة، والتصدي لقرارات غير حقوقية في الخطة، ونحن ندعم ونساعد أي مبادرة في هذا الموضوع، ونساعدها في تطوير عملها وفي توسيع حراكها ونشاطها، لان هذا هو دورنا الأساسي، في المجتمع المدني لان مجتمع مدني قوي يعني اقلية تطالب بحقها بشكل قوي".

الكورونا كشفت الواقع

وبما يتعلق بتأثير الكورونا على المجتمع العربي قالت فداء نعرة طبعوني:" الكورونا كشفت الواقع الصعب والتمييز الموجود في الدولة بين اليهود والعرب، حيث كشفت الكورونا العنصرية والفقر والخدمات التي يتلقاها المجتمع العربي، ومن جهة أخرى الكورونا كانت فرصة للكوادر الطبية العربية التي برزت وبعثت برسالة الى الدولة مفادها بان الجميع موحدون ضد هذا الوباء القاتل ، ونجحت ولو بمدى قليل ان تغيير النظرة عن المجتمع العربي، ولكن في احداث أيار الماضي سرعان ما انكشف الامر، وبات واضحًا للجميع انه لا يمكن بناء عدالة ومساواة فقط من خلال الميزانيات والشعارات دون الحديث عن هوية فلسطينية جامعة لشبابنا، وطرح قضايانا وانهاء الاحتلال ، ومن الصعب جدا بناء شراكة حقيقية، كمنظمة "شتيل" كان من المهم لنا ان يكون لدينا رد سريع ومهني وحسب احتياجات الواقع مثل إقامة اطار طوارئ للجمعيات الفلسطينية، الذي ساهم في إيصال أصوات عربية للاعلام العبري ، والتأثير على الحيّز العام

واختتمت:" القضية الأساسية والتي من المفروض ان تكون بوصلة لنا، هي العدالة الاجتماعية بمفهومها الإنساني الأساسي، من اجل التصدي لجميع أنواع العنصرية والاضطهاد الذي يمكن ان يكون موجود، كمجتمع الذي يعيش نفس الواقع في البلاد وفي المدن المختلطة، مسؤوليتنا مشتركة في تغيير الواقع في داخل هذه الدولة هو بانهاء الاحتلال"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]