انسحبت في هذه الاثناء  عناصر وحدة يوآف من منطقة الرويس-سعوة في النقب، بعد مواجهات مع السكان واعتقال ناشطين. وجاء الانسحاب بعد توصل النائب منصور عباس إلى اتفاق بهذا الشأن إثر تواصله مع مدير عام ما يسمى سلطة أراضي إسرائيل. حسب بيان النائب عباس 

وكانت  السلطات الإسرائيلية  قد داهمت بقوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها إلى منطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الأربعاء.

وواصلت آليات وجرافات السلطات عمليات تجريف الأراضي وإبادة المحاصيل الزراعية وسط حماية قوات الشرطة، واعتقلت شابا، صباح اليوم.

  د. منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة:"توصلت لتفاهم بوقف العمل"


وفي بيان للقائمة الموحدة قال من خلاله د. منصور عباس رئيس القائمة الموحجة :" تابعت على مدار اليومين بداية عملية التحريش في أرض الرويس في النقب حيث طالبت بوقف العمليات، واليوم توصلت لتفاهم مع مدير سلطة الأراضي بوقف العمل ظهر اليوم والجلوس المباشر لإيجاد حل مناسب بالتنسيق مع الأهل.

أبلغت بذلك سلامة الأطرش رئيس مجلس القسوم والشيخ عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، وحسين الرفايعة الرئيس الأسبق للمجلس.

وفي بيان توضيحي صادر عن رئيس مجلس القيصوم سلامة الأطرش

تواصل معي النائب منصور عباس هاتفيا صباح هذا اليوم الأربعاء 29/12 بالنسبة لموضوع تحريش ومصادرة الأراضي في قرية الأطرش وأبلغني أنه سيتم إيقاف عمل القوات وأنها ستنسحب اليوم بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً ،وقلت للنائب عباس أن هذا الأمر معلوم ومخطط مسبقا في برنامجهم وهذا ليس بالأمر الجديد .
إن ما نريده بالفعل هو سياسة فعل لا رد فعل بحيث يتم إيقاف المصادرة والتحريش بشكل جذري ونهائي حيث أن ما قامت به القوات هذا الأسبوع في الأطرش وغيرها من مناطق النقب حلقة من مسلسل عمل شامل ووقف هذه الحلقة ليس حلاً وخصوصا أنهم سيوقفوا هذه الحلقة بناءً على برنامجهم وليس بناءً على ضغط أو توجه من أحد وبعد ذلك سيستمر هذا المسلسل المأساوي .
النائب عباس قال في حديثه معي أنه سيحاول عقد جلسة مع المسؤول عن دائرة أراضي اسرائيل في الأيام القادمة وأنا قلت للنائب عباس وأقول وأؤكد أن النائب عباس جزء من الائتلاف الحكومي الحاكم وهو جزء الآن من أصحاب القرار ودائرة أراضي اسرائيل تعمل وفق توجيهات الحكومة والتي تضم النائب عباس
أي أن القرار في يد الحكومة وهي من تستطيع لجم دائرة أرضي اسرائيل والنائب عباس جزء من هذه الحكومة وهو صاحب قرار وتأثير فيها .
إن البيان الذي أصدره النائب عباس بخصوص هذا الأمر فيه تضليل للحقائق وتشتيت لنضال الناس ومحاولة بائسة لامتصاص غضب الناس وتسكينهم،فكلنا نعلم أن العمل في أراضي الأطرش كان من المقرر إيقافه مؤقتا هذا اليوم لذلك عباس لم يأتي بأي جديد ،وعلى هذا فإن بيانه إهانة لنا ولأهلنا ومحاولة لضرب نضالهم كما أن هذا البيان فيه تهرب واضح من المسؤولية فالنائب عباس جزء من هذه الحكومة ومما تتخذه من قرارات.
لقد كان الأجدر بالنائب عباس التواجد في النقب ومشاركة الأهل في الأطرش صمودهم وكان الأحرى به أن يؤثر على أصحاب القرار سيما وأنه شريك لهم لوقف هذه الهجمة الغير مسبوقة على أهالي الأطرش والتي لم نعهد لها مثيلاً .
إذا كانت هنالك اعتبارات حزبية ومصالح أغلى وأعز من قضية الأرض والانسان لدى النائب عباس فإنها لطامة كبرى وإن لم يستطع عباس التأثير في هكذا أمر فما دون ذلك تفاصيل لا تستحتق أن نكون شركاء لأي أحد وتحت أي اعتبارات
قضية الأرض والانسان في النقب قضية وجودية ومصيرية وإن لم تكن الهدف الأسمى لأي نهج سياسي فلا قيمة ولا وزن لهذا النهج.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]